اضطربت تحركات الدولار الأمريكي أمام الين الياباني في تداولات اليوم الجمعة حيث حافظ بنك اليابان على سياسته الخاصة بأسعار الفائدة المنخفضة للغاية ، وذلك على عكس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي رفع الفائدة 11 مرة منذ العام الماضي، وكذلك المركزي الأوروبي الذي رفع الفائدة الخميس للمرة التاسعة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى في 22 عاما ، ولكن قام المركزي الياباني بتغيير لهجته حيال سياسة التحكم في منحنى العائد. كما أبقى بنك اليابان المركزي هدف سعر الفائدة قصير الأجل عند -0.1٪ وعائد السندات الحكومية لمدة 10 سنوات حول 0٪ خلال اجتماعه في يوليو. حافظ البنك المركزي أيضًا على التوجيه الذي يسمح لعائد 10 سنوات بالتحرك بنسبة 0.5٪ في أي من الاتجاهين ، لكنه ذكر أن هذه ستكون ‘مرجعية’ وليست ‘حدودًا صارمة’. وهذه أول خطوة مفاجئة من بنك اليابان منذ تولى الحاكم ” أويدا ” منصبه .
ارتفع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات فوق 0.5٪ صباح اليوم ، مسجلاً أعلى مستوياته في تسع سنوات ، في حين هيمنت على الأسواق منذ شهور آمال بأن آخر بنك مركزي رئيسي يحتفظ بموقف متشائم قد ينهار أخيرًا مع استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة العالمية ، مما يضع ضغوطًا مستمرة على عائدات السندات والعملة اليابانية ، مضيفاً بنك اليابان إنه سوف يقوم بعرض سندات حكومية يابانية مدتها 10 سنوات بنسبة 1.0 بالمئة في العمليات ذات معدل الفائدة الثابت، بدلاً من المعدل السابق البالغ 0.5 بالمئة، في إشارة واضحة على أن البنك أصبح يقبل بالمزيد من التشديد النقدي.، كما رفع بنك اليابان المركزي توقعاته للتضخم إلى 2.5 من 1.8 بالمئة.
تفاعل الين الياباني سلباً مع قرار تثبيت الفائدة عند مستوياتها السالبة لفترة مؤقتة قبل أن يستأنف مساره الصاعد للجلسة الخامسة على التوالي أمام الدولار الأميركي ، ليسجل الدولار الأمريكي أمامه إرتفاعاً على مدار الساعة بنسبة +0.35% ، متزامناً ذلك مع بدء تراجع القوة البيعية على الدولار الأمريكي على مؤشرات الزخم ، ولكن سرعان ماعادت التقلبات وضعف الدولار أمام الين بفعل لهجة المركزي الياباني بقبول المزيد من التشديد ، متراجعاً أسفل المتوسطات المتحركه لفترة 20 ، 50 يوم ، متوقفاً السعر الآن حول مستويات الدعم 137.35 ، من المرجح مع تراجع القوة البيعية على الزوج ، أن يعود الدولار للصعود أمام الين الياباني ، مستهدفاً بذلك القمم حول مستويات 141.88 ، 145.075.
