24/7 دعم

16468786710+

ارتفع صباح الجمعة سعر الذهب الفوري لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد انخفاض دام لأسبوع تقريباً، ويسجل حالياً سعر 1925.36 دولاراً للأوقية، بينما تسجل عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر 1949.05 دولاراً، وعلى المدى الشهري نلاحظ أن أسعار المعدن الثمين لا تزال بالقرب من مستويات مرتفعة تاريخياً.

يستمر المتداولون في الذهب والدولار الأمريكي في مراقبة التنبؤات التي يمكن أن تعبر عن سياسة الفيدرالي القادمة، وفي وقتٍ سابقٍ من الأسبوع أعلنت تقارير بشأن الاقتصاد الأمريكي صادرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي عن ضعف النمو خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد دراسة قطاع التوظيف والتضخم.

في خبر آخر يتحدث عن مجموعة البريكس، يقول دانييل مكارثي المحلل الاستراتيجي لمؤسسة ديلي إف إكس، أن مجموعة دول البريكس تعمل حالياً على إنشاء عملة مشتركة مدعومة بمعدن الذهب، وأنها ستكون عملة يتم تداولها في المعاملات التجارية بين المجموعة، وسيتم الاعتماد عليها بدلاً من الدولار.

مثل هذه الخطوات قامت بها دول أخرى تحاول تقليل حاجتها إلى الدولار كمخزون واحتياطي نقدي، وقد يكون ارتفاع الذهب مؤخراً يرجع إلى هذه الإجراءات التي تعبر عن مدى ثقة الدول والمستثمرين في الذهب، وهذه التوجهات أكدها سيرجي ريابكوف نائب وزير خاجية روسيا.

وأشار ريابكوف أيضاً إلى رغبة روسيا في إضعاف هيمنة الدولار والأزمة التي تقع فيها بعض الدول عند انخفاض مخزوناتها الدولارية، وذلك إذا تحققت زعامة روسيا لمجموعة البريكس.

بمرور السنوات يثبت الذهب قيمته بالنسبة للدول، خاصةً في ظل قلق البعض من استمرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وأثر ذلك من احتمالية حدوث انكماش أو ركود اقتصادي، تقول سوزان كولينز رئيسة الفيدرالي في بوسطن أن هناك من الأسباب ما يدعو إلى الالتزام بمزيد من السياسة التشددية.

ومع ذلك قامت كولينز بدعوة صناع السياسة باتخاذ خطوات أكثر صبراً وحكمة، فالفيدرالي حالياً قد وصل إلى ذروة أسعار الفائدة، ولكن السياسة المستقبلية ستعتمد على مدى تغير البيانات الاقتصادية، وأكدت على أن البلاد تتماشى بشكل جيد ومرن مع الظروف غير الواضحة، ويعزز من هذه النظرة تصريحات سابقة لجيروم باول محافظ الفيدرالي حين أشار إلى أنه على استعداد لمزيد من رفع الفائدة إذا اقتضى الأمر.