تابعت العملة الأوروبية مكاسبها أمام الدولار الأمريكي مدعومة بضعف الدولار بفعل بيانات الإقتصاد الأمريكي المخيبة للآمال ، التي صدرت أمس حيث جاءت مخيبة لآمال إستمرار الإحتياطي الفيدرالي في مسيرة التشديد ورفع أسعار الفائدة بالإضافة إلى وسط تدهور التوقعات بشأن سوق العمل ، وترقب البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
في غضون ذلك ،
على الرغم من أنه قد صرحت رئيس البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد ” بلهجة متشددة إلى حد ما في ” جاكسون هول ” الأسبوع الماضي. ولكن فشلت هذه التصريحات في إحداث تغييرات في توقعات أسعار الفائدة الحالية ، فيما جاءت بيانات اليوم لتشير بإنتعاش العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، متجاوزًا 2.5٪ وهو ماأدى إلى انتعاش اليورو وتلقيه مزيداً من قوة الدفع الشرائية ، حيث عززت البيانات الألمانية التي تشير إلى تسارع وتيرة إرتفاع التضخم الألماني التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي لم ينتهي من دورة التضييق بعد. وستظل المعنويات الحذرة تسيطر على الأسواق قبل صدور بيانات التضخم افي منطقة اليورو وتقرير الوظائف الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع .
بالنظر للرسوم البيانية، فقد تلقى اليورو قوة شرائية منذ تعاملات يوم أمس ، ليرتد مندفعاً لأعلى من مستويات الدعم حول 1.0806 ، مستقراً في تداولاته أعلى المتوسطات المتحركه لفترة 20 ، 50 يوماً ، ليتداول حول سعر 1.0900 وهو أعلى سعر له في أسبوع ، لذا من المرجح أن يتوجه الزوج لإستهداف مستويات مقاومة جديدة حول 1.09380 ثم في حالة الإختراق نستهدف مستويات السعر التالية حول 1.1015
