تراجعت العملة الأوروبية مقابل الدولار الكندي لليوم الرابع على التوالي وذلك بعد الإقتراب من أعلى مستوياتها منذ أكثر من شهرين ، مدعومة بتلقي الدولار الكندي قوة دفع إيجابية مع ثاني أيام تداولات الأسبوع الحالي عقب بيانات التضخم الكندية حيث واصلت الأسواق إلى اليوم إستيعاب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين مع تباطؤ حاد في معدل التضخم الرئيسي مما أثر على القراءة الأساسية ذات المتوسط المرتفع ، ليغلق مؤشر S&P/TSX المركب مضيفاً مزيدا من المكاسب أمس الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوى له في شهرين .
دعم ذلك الضغط البيعي تراجع اليورو أيضاً بفعل بيانات الإقتصاد التي أشارت إلى أن الإقتصاد قد توقف في الربع الأول من عام 2023 ، بدلاً من انكماش بنسبة 0.1 ٪ مما يحفز الآمال لتجنب الركود ، بينما تقلص عجز الحساب الجاري في منطقة اليورو إلى 11.3 مليار يورو في مايو 2023 من 29 مليون يورو في الشهر المقابل من العام السابق ، كما جاءت بيانات معدل تضخم أسعار المستهلكين لتستقر في منطقة اليورو عند 5.5٪ في يونيو 2023 ، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2022 ، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار الطاقة. ومع ذلك ، فإن المعدل الأساسي ، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة ، قد ارتفع بنسبة 5.5 في المائة ، أعلى من التقدير الأولي البالغ 5.4 في المائة ، بالإضافة إلى ذلك صعود الدولار الأمريكي للتصحيح على المدى الزمني المتوسط لليوم الثاني على التوالي عقب مبيعات التجزئة الأمريكية المرتفعه .
طبقاً للنظرة الفنية :-
إستمر إندفاع زوج اليورو مقابل الدولار الكندي منذ أن إخترق الحد الأعلى للحركه العرضية بنهايات يونيو الماضي ، حتى أوقفته مستويات المقاومة حول 1.4875، مرتداً منها لأسفل لليوم الرابع على التوالي ، ليستقر أسفل المتوسط المتحرك لفترة 20 يوم ، ومتلامساً مع المتوسط ل 50 يوم ، متزامناً ذلك مع إستمرار تزايد القوة البيعية على مؤشرات الزخم لفاصل زمني 4 ساعات وكذلك على الفواصل الزمنية الأكبر ، لذا فمن المرجح أن يتوجه الزوج للتلاقي مع مستويات الدعم حول 1.4615 ، وفي حالة الكسر يستهدف مستويات الدعم التالية حول 1.4522
