استقر مؤشر الدولار الأمريكي في تداولاته منذ أمس حول مستويات 101.33 نقطة ، متمسكاً بمكاسبه الأخيرة حيث يتأهب المستثمرون لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم حول السياسة النقدية . حيث تتجه الآمال حول رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى بنسبة 98.9% ، لكن مازال عد اليقين مستمر حول ما إذا كان البنك المركزي سيوقف دورة التضييق أم سيكون هناك المزيد من الرفع لأسعار الفائدة بعد يوليو. حيث كانت توقعات معظم المسؤولين تتجه إلى أن ترتفع أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 5.6 ٪ بحلول نهاية العام متزامناً ذلك ، مع استمرار الاقتصاد الأمريكي في إظهار المرونة ، حيث سجلت بيانات ثقة المستهلك التي صدرت أمس قفزة إلى أعلى مستوى لها في عامين في يوليو، ذلك وسط تباطؤ التضخم الرئيسي بشكل حاد إلى 3 ٪ في يونيو أقل بكثير من 9.1 ٪ في العام ، ولكن تبقى أعلى من هدف 2 ٪. و سوق العمل الذي لا يزال قويًا مشيراً الإقتصاد أنه يسيرعلى الطريق الصحيح لتجنب الركود الشديد.
على الجانب الآخر ، نجد أنه من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة أساس أخرى يوم الخميس ، بينما من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على سياسته النقدية شديدة التيسير يوم الجمعة. مع بدء تداولات جلسة لندن فقد الدولار الأمريكي بعض مكاسبه ، متجهاً للضعف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين ، بينما ارتفع بحدة مقابل العملات الأسترالية وسط بيانات التضخم الأسترالية التي جاءت أقل من المتوقع.
فنياً ، إرتد الدولار الأمريكي متبنياً الهبوط في الساعات الأولى من صباح اليوم وذلك بعد ملامسة مستويات 101.65 نقطة والتي كان من المرجح أن يتوقف حولها الصعود التصحيحي السائد على الفواصل الزمنية القصيرة والمتوسطة ، متزامناً ذلك مع تراجع قوة الدفع الشرائية على مؤشرات الزخم لفاصل زمني 4 ساعات ومتداولاً الآن أسفل المتوسط المتحرك لفترة 20 يوم ، لذا من المرجح أن يتوجة المؤشر خلال تداولات اليوم لإستكمال التحرك الهابط السائد على الفواصل الزمنية الكبيرة ، وإستهداف مستويات الدعم حول 100.65 نقطة والمتوافقه مع المتوسط المتحرك لفترة 50 يوم ، ثم في حالة الكسر يتم إستهداف مستويات الدعم التالية حول 100.25 نقطة
