اليوم هو الثاني لندوة جاكسون هول الاقتصادية في كانساس بالولايات المتحدة، وهى ندوة يحضرها محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية والخبراء في المجال الاقتصادي من كل أنحاء العالم، ومن المنتظر خلال الساعات القادمة خطاب جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي وخطاب كريستين لاجارد محافظة البنك المركزي الأوروبي.
منذ بدء ساعات التداول في الجلسة الأوروبية تقدم آداء مؤشرات منطقة اليورو وغيرها خارج الاتحاد، فقد ارتفع مؤشر داكس الألماني حتى الآن 101 نقطة، وارتفع أيضاً مؤشر فوتسي البريطاني 51 نقطة، وارتفع بدوره مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا بما يزيد عن نقطتين ونصف.
يترقب المستثمرون اليوم خطاب باول ولاجارد، حيث يتحدث محافظو البنوك المركزية عن النظرة العامة للاقتصاد، وعلى رأسهم الأمريكي والأوروبي، ومثل هذه الكلمات تكون الأسواق حساسة لما تعنيه، حيث ينعكس الشأن الاقتصادي الحاضر والرؤية المستقبلية على الأسواق، خاصةً على سعر العملات ومؤشرات الأسهم، كما تؤخذ في الاعتبار عند تحديد سعر الفائدة من قبل البنك المركزي.
في جلسة آسيا صباح اليوم تراجعت المؤشرات الرئيسية، فقد انخفض مؤشر إيه إس إكس 200 الاسترالي 63 نقطة، وتراجع أيضاً مؤشر نيكي الياباني أكثر من 660 نقطة، وفي هونج كونج انخفض مؤشر هانج سينج 92 نقطة، بينما مال مؤشر شنغهاي الصيني إلى الاستقرار.
من تصريحات باول ولاجارد السابقة يمكننا توقع ألا يتنبأ كلٌ منهما بالسياسة النقدية المستقبلية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، فلا تزال الرؤية ضبابية إلى حدٍ ما، رغم توقع البعض ببدء تيسير السياسة النقدية وخفض سعر الفائدة في العام 2024، ولكن من المحتمل أن يتحدثا عن الوضع الاقتصادي العام في البلاد في الوقت الحاضر، إلى جانب التحديات التي من المفترض أن يواجهها البنك المركزي لوضع قراراته المقبلة.
أشار باول ولاجارد سابقاً إلى أن تحديد سعر الفائدة لا يمكن أن يتم بدون دراسة البيانات الاقتصادية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار المؤشرات المعبرة عن حالة سوق الوظائف والأسعار والاستثمار والاستهلاك، كما أنه من السابق لأوانه توقع سير سعر الفائدة، ولكنهما أكدا على استمرار شبح التضخم رغم بداية السيطرة عليه وكبح قوته.
