24/7 دعم

16468786710+

التحليل الفني؟

التحليل الفني هو أحد أساليب التحليل التي تستخدم في التداول بسوق “الفوركس”، والتحليل الفني يمثل أهمية كبيرة جداً لتوقيت البيع والشراء، فلا شك أن التوقيت هو أحد أهم عناصر العملية الاسثمارية، ان لم يكن أهمها على الإطلاق، فمتى تشتري؟ ومتى تبيع؟ ومتى تدخل السوق؟ ومتى تخرج منه؟، جميعها أسئلة ليس لها إجابة إلا في أساليب التحليل الفني.

فما هو التحليل الفني؟

التحليل الفني هو دراسة حركة السوق، فهو علم رصد وتسجيل حركة السوق على شكل رسم بياني، وتتم الدراسة من خلال جميع المعلومات الخاصة بالتداول (السعر، حجم التداول، تاريخ التداول …..إلخ)، وذلك لأصل معين سواء عملة أو سهم أو سلعة، ثم استنتاج اتجاه الأسعار في المستقبل من الصورة التاريخية المرسومة، فهو فن التعرف على التغيرات التي قد تطرأ على اتجاهات الأسعار في مرحلة مبكرة من الوقت، وذلك بهدف الاحتفاظ بوضع استثماري يتوافق مع الاتجاه الساري لحين يتحول مسار الأسعار إلى اتجاه آخر.

وتعتبر الرسوم البيانية آداة العمل الرئيسية للمحلل الفني، وهي كثيرة ومتنوعة، فما أنواع الرسوم البيانية؟

أنواع الرسوم البيانية :-

الرسوم البيانية هي الطريقة المتبعة لتسجيل البيانات، وهناك أنواع من خرائط الأسعار المختلفة منها :-

1- الخط البياني Line Chart

2- الأعمدة البيانية bar Chart

3- الشموع اليابانية Japanese Candlesticks

الخط البياني line Chart :-

الرسم البياني الخطي يعتبر من أسهل وأبسط الطرق المستخدمة لعرض وتسجيل الأسعار على الإطلاق، فهو يعبر عن أسعار الإغلاق فقط، ويعتقد الفنيون عموماً أن سعر الإغلاق هو أهم سعر في جلسة التداول، فهو بمثابة إعلان النتيجة النهائية للمباراة بين الثيران والدببة ” البائعين، المشتريين”.

يعبر المحور الرأسي عن السعر، أما المحور الأفقي فيعبر عن الزمن، حيث يتم تسجيل أسعار الإقفال اليومية بوضع نقطة في المكان المحدد للسعر على خريطة الأسعار، ثم يتم توصيل النقاط المتتالية ببعضها البعض بخط ممهد، فينشأ الخط الذي يعبر عن حركة واتجاه الأسعار

الأعمدة البيانية bar Chart :-

رسم مخططات الأعمدة عملية سهلة للغاية، وهي تظهر مقدرة كبيرة في تصوير حركة الأسعار، حيث يتم رصد وتسجيل أعلى وأدنى سعر وسعر الإقفال وأحياناً أيضاً سعر الفتح، وذلك لكل فترة زمنية معينة.
ويتم تحديد مقياس الرسم على المحور الرأسي الذي يمثل السعر، وعلى المحور الأفقي الذي يمثل الزمن، ويتم ربط أعلى وأدنى سعر لكل فترة زمنية معينة بخط عمودي، أما سعر الإقفال فيرمز له بعلاقة أفقية صغيرة من ناحية اليمين، وسعر الفتح بعلامة أفقية صغيرة من ناحية اليسار.

الشموع اليابانية Japanese Candlesticks:-

الشموع اليابانية من أهم الرسوم المستخدمة في التحليل الفني، وهي شبيهة برصد وتسجيل الأسعار بمخططات الأعمدة، فهي تحتوي على جميع المعلومات التي تسجلها الأعمدة، بالإضافة إلى سعر الفتح الذي أعطاه اليابانيون أهمية خاصة، وهو ما دفع بالكثير من المحللين الغربيين إلى استخدام الشموع اليابانية بدلاً من الأعمدة.

قام اليابانيون بتسجيل الحركة اليومية للأسعار فى شكل رسم بياني يشبه الشمعة، فالشمعةعبارة عن مستطيل له فتيلان أو ذيلان علوي وسفلي، قمة الفتيل العلوي هي أعلى سعر في الفترة الزمنية المرصودة، وأدنى نقطة في الفتيل السفلي تمثل أدنى سعر بها، أما الفتح والإقفال فيمثلان إما الخط العلوي أو السفلي للمستطيل، وقد أطلقوا على المستطيل جسم الشمعة Real Body والفتيل بالظل Shadow .وتم اختيار الشمعة البيضاء لترمز لارتفاع الأسعار وجني الأرباح، والشمعة السوداء (الحمراء) تعبر عن الخسارة.

اتجاهات الأسعار الثلاثة :-

تتحرك الأسعار في ثلاثة اتجاهات:

1- صعود ascending.

2- هبوط descending.

3- جانبي sideways أي أفقي horizontally

يتم التعرف على الاتجاه بالنظر إلى أعلى وأدنى النقاط في حركة الأسعار، حيث أن الأسعار تتحرك في اتجاه معين ارتفاعاً أو هبوطاً، أو تتقلب داخل منطقة سعرية معينة صعوداً أو هبوطاً، وهي تواصل تحركها في إحدى الجهات الثلاث ( إلى أعلى، وإلى أدنى أو جانبياً ) لحين حدوث ما يؤثر عليها ويغير حركتها.

الاتجاه الصاعد :-

يتكون الاتجاه الصاعد من قمة تعلو القمة التي سبقتها، كما أن آخر أدنى سعر يكون أعلى من أدنى سعر سابق له، بما يشبه درجات السلم الصاعدة.

الاتجاه الهابط :-

يتكون الاتجاه الهابط من قمم تكون أدنى من القمم التي سبقتها، وآخر انخفاض سعري يكون أدنى من الانخفاض السابق له، كدرجات السلم الهابطة.

الاتجاه الجانبي :-

في الاتجاه الجانبي للأسعار تكون المرتفعات أو القمم في مستوى واحد تقريباً، كما أن المنخفضات السعرية تقف عند خط شبه أفقي بمستوى أقل، فأعمدة الأسعار تكون شبه متراصة جنباً إلى جنب.

خط الاتجاه Trend line:-

يلزم لرسم خط الاتجاه نقطتان على الأقل ونقطة ثالثة لتأكيده، فخط الاتجاه الصاعد يصل بين النقاط السعرية الدنيا (القيعان ) ببعضها البعض، أما خط الاتجاه الهابط فيصل بين النقاط السعرية العليا (القمم)، وكلما زادت النقاط التي يربطها الخط اكتسب هذا الخط أهمية أكبر، فالخط الذي يلامس ثلاث نقط فقط يكون ذا أهمية أقل من خط يلامس عشر نقاط.

يعتبر خط الاتجاه مؤشراً لسرعة السوق، ويكتسب خط الاتجاه أهميته من النقاط التالية :-

1-عمر الخط :-

فخط الاتجاه الذي يستمر لفترة طويلة يكون ذا أهمية أكبر من خط اتجاه انتهى سريعاً، فكسر خط اتجاه موجود منذ فترة زمنية بعيدة له أهمية كبرى في تحليل حركة الأسعار واحتمالات تغيرها ومسيرتها المستقبلية، بخلاف الحال عند كسرها لخط اتجاه حديث التكوين.

2- عدد مرات تلامس السعر :-

أي عدد نقاط الأسعار الواقعة بالخط ، فكلما كثرت أعداد الأسعار الدنيا التي يربطها الخط في حالة خط الاتجاه الصاعد أو الأسعار العليا التي يربطها الخط في حالة خط الاتجاه الهابط زاد الخط قوة، وعليه فإن اختراق السعر لخط راسخ شديد القوة يعتبر أهم من اختراقه لخط ضعيف نسبياً.

3- زاوية الخط أو درجة ميله :-

فكلما كانت درجة ميل الخط حادة وعنيفة ارتفعت احتمالات اختراق السعر للخط، والاختراق هنا لا يعني بدء انعكاس الأسعار، فقد يكون بمثابة وقفة مؤقتة لتعزيز حركة الأسعار وتكثيفها وتثبيتها في منطقة معينة والتي تسمى بمنطقة التعزيز، فإنه من المتوقع ألا تستمر الأسعار في الصعود أو الهبوط بهذه الشدة، فالأسعار قد تستمر في نفس الاتجاه ولكن بمعدل أبطأ من زي قبل، أما إذا كان الخط ذا درجة ميل عادية غير مبالغ فيها 45 درجة مثلاً، فإن كسر الخط يشكل خطراً كبيراً على استمرار الأسعار في نفس اتجاهها.

الدعوم والمقاومات :-

“الدعوم والمقاومات ما هى إلا عوائق بطريق انطلاق الاسعار”

يٌعرف الدعم والمقاومة على أنها مستويات أعلى وأدنى من السعر الجاري للسوق تمنع انخفاض الأسعار أو ارتفاعها، فإن الأسعار تنخفض لتلقى دعماً يساعدها على الصعود أو ترتفع لتلقى مقاومة مرة أو أكثر فيمنعها ذلك من الصعود، ومن هنا فإن الدعم والمقاومة مستويان ترتفع عندهما احتمالات تغيير الاتجاه .

فما الدعم إلا :-

سعر أدنى من السعر الحالي للسوق ومن المتوقع ارتداد الأسعار من عنده لترتفع مرة أخرى، وذلك بعدما تنخفض إليه ويكثر عنده الطلب .

أما المقاومة :-

فهى سعر أعلى من السعر الحالي للسوق، يزداد عنده العرض بقوة، ويتوقع أن تنخفض الأسعار بعد الوصول إليه.

ومن الصعب معرفة ما إذا كانت المقاومات أو الدعوم ستصمد أمام حركة الأسعار وتصدها وتعيدها إلى حيث أتت، فالسعر قد يتجاوز نقطة أو خط أو منطقة المقاومة أو الدعم، وعموماً فإنه يستحيل التأكد من صمود الدعم أو المقاومة من عدمه مسبقاً، وتتحدد المشكلة بالنسبة للمحلل الفني في السؤال التالي: كيف يمكن قياس الدعم والمقاومة ؟ وماهي العوامل التي تؤثر فيها وتجعلها أكثر صلابة؟

هناك ثلاثة عوامل لها تأثير كبير على قوة المقاومة أو الدعم وهي:

1- مدة التداول : فكلما طالت مدة التداول في منطقة سعرية معينة وزاد حجم التداول، كلما كانت منطقة قوية يصعب اختراقها بسهولة وهو ما يكسبها أهمية أكبر.

2- حداثة السعر: كلما كانت منطقة الدعم أو المقاومة حديثة نسبياً كانت أكثر أهمية.

3- المدى الزمني : بحيث تكون منطقة الدعم أو المقاومة على خريطة الأسعار الشهرية أهم من الأسبوعية، والأسبوعية أهم من اليومية.

– من الجيد أن تعلم ايضاً أنه كلما كانت الحركة التي أدت لظهور الدعم أو المقاومة كبيرة، طال تأثير الدعم والمقاومة في الآداء المستقبلي للسوق.