24/7 دعم

16468786710+

أهمية التحليل في تداول الأسواق المالية :-

إن أهم ما يميز سوق الفوركس هو سهولة الوصول إليه وإمكانية الاستثمار فيه بمبلغ قليل، فلا يحتاج الراغبون في التداول إلا جهاز حاسوب متصل بالانترنت، لكن هذه السهولة وبدء التداول في السوق لا يعني القدرة على تحقيق الأرباح، فالمهارة الأساسية التي يجب أن يمتلكها المتداول في سوق الفوركس هي القدرة على تحليل السوق بدقة وتوقع تحركات الأسعار الحالية والمستقبلية، بشرط أن يتم ذلك بشكل يقود إلى صنع قرارات تداول مجدية، ويمكن التحليل في سوق الفوركس باتباع طرق وأنواع عديدة من التحليل.

أنواع تحليل الأسواق المالية :-

توجد اليوم العديد من الطرق التي يلجأ إليها المضاربون والمستثمرون في محاولاتهم المستميتة لمعرفة اتجاه الأسعار والقيم المستقبلية للأسهم والأدوات المتداولة في الأسواق المالية المختلفة، وبالطبع لا توجد وسيلة أو طريقة للاستثمار والمضاربة تخلو من العيوب، ويبقى هذا الأمر يثير الجدل بين المشاركين في كافة الأسواق حول أفضل هذه الطرق.ومن بين طرق تحليل السوق:

التنبؤ التقديري :-

ويعتمد على تحديد أكثر العوامل تأثيراً على الأسواق، وتقدير قوة كلٍ منهما على الأمدين القصير والطويل.

التحليل الكمي :-

هذا النوع من التحليل يعتمد على مبادىء الاقتصاد القياسي، وهو أحد فروع علم الاقتصاد، والذي يختص بقياس العلاقات بين المتغيرات الاقتصادية.

التحليل الأساسي والتحليل الفني :-

ما هو التحليل الاساسي في الفوركس؟ وما الفرق بينه وبين التحليل الفني؟

لا يمكن الحديث عن المضاربة والاستثمار في سوق الفوركس دون الإشارة إلى أهم طرق التحليل على الإطلاق وأكثرها شيوعاً، وهي التحليل الأساسي والتحليل الفني، بحيث أصبح هناك فريقان رئيسيان لكل منهما مبادئه وأساليبه للوصول إلى توقعات حركة الأسعار في المستقبل.

ففريق المحللين الأساسيين Fundamentalists يستخدم الأدوات الاقتصادية التقليدية للوصول إلى تحديد الأسعار المتوقعة بالمستقبل، وهناك المحللين الفنيين technicians أو البيانيين chartists يسجلون حركة الأسعار في رسوم بيانية لاستخدام الأسعار التاريخية في التنبؤ بحركة الأسعار المستقبلية، ويتبنى كل فريق من المحللين الاعتقاد الكامل بأن أساليبه هي الأفضل، فما هو التحليل الأساسي؟ وما التحليل الفني؟ وما أهمية كلٍ منهما؟

التحليل الأساسي :-

يهتم بدراسة كافة العوامل المؤثرة على الأوضاع الاقتصادية وقوى العرض والطلب، بما في ذلك أسعار الفائدة والإنتاج والأرباح والعمالة والناتج المحلي الإجمالي والإسكان والتصنيع والإدارة، كما يأخذ في الاعتبار الحالة العامة للاقتصاد.

أهمية الأجندة الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق :-

الأجندة الاقتصادية هي جداول مواعيد إصدارات الأحداث المهمة والبيانات الاقتصادية التابعة لكل دولة، والتي قد تؤثر على حركة أسعار العملة نفسها أو السوق ككل، وتكون متاحة مجاناً على العديد من المواقع المالية والسوقية.

تعتبر الأجندة الاقتصادية للعملات الأجنبية أحد أهم الأدوات للمتداولين الراغبين في المتابعة المباشرة والمستمرة للأخبار الأساسية المؤثرة على العملات، حيث تحتوي الأجندة على المعلومات التالية:

وقت النشر بالتوقيت المحلي.

الدولة التي تصدر فيها البيانات أو الخبر.

بعض الأخبار في الأجندة لها تأثير ضئيل على الأسواق، في حين أن البعض الآخر يمكن أن يتسبب في قدر كبير من التقلب وتذبذب الاسعار، وينعكس مستوى الأهمية من خلال الألوان التالية بجانب كل خبر، حيث يشير اللون :-

الأخضر: إلى الأخبار غير وثيقة الصلة بالموضوع، وهذه الأخبار لن يكون لها تأثير على العملات.

الأصفر: متوسط ​​الصلة بالموضوع، وقد يكون له تأثير ضئيل.

الأحمر: معلومات مهمة يمكن أن تسبب حركات كبيرة.

فيما يلي بعض الأمثلة للبيانات الاقتصادية وكيفية تأثيرها على الأسواق المالية:-

بيانات التضخم :-

التضخم هو مصطلح اقتصادي يصف معدل ارتفاع المستوى العاملأسعار السلع والبضائع والخدمات خلال فترة زمنية، بالإضافة إلى وصف تأثير ارتفاع أسعار النفط أو المواد الغذائية على الاقتصاد، وتسعى معظم البنوك المركزية دائماً إلى السيطرة على التضخم وإبقاؤه عند مستوى 2 %، وذلك عن طريق رفع أسعار الفائدة، حيث تحاول البنوك الحد من التضخم والحفاظ علي انتعاش الاقتصاد وتجنب الانكماش في نفس الوقت.

ومن مسببات التضخم

– زيادة المعروض النقدي بسبب الإنفاق الحكومي.

– زيادة الطلب أو نقص السلع الاستهلاكية.

– اختناقات سلسلة التوريد والإنفاق الحكومي في حالات الطوارئ.

وعلى سبيل المثال :-

إذا أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن رفع سعر الفائدة، فقد يكون ذلك له تأثير إيجابي على عملة الدولار الأمريكي ورفع قيمتها، وهذا لتوجه المستثمرين إلى ادخار المال في البنوك للحصول على الفائدة المرتفعة.

2- بيانات البطالة :-

كثيراً ما نري بيانات سوق العمل الأمريكية كالوظائف بالقطاع الخاص غير الزراعي، وبيانات إعانات البطالة ومعدل البطالة في الولايات المتحدة، تلك البيانات يكون لها تأثير كبير في الأسواق المالية، ويمكنها أن تُحدث التقلبات في المؤشرات والعملات الأجنبية، حيث يتم إصدار تقرير التوظيف في أول جمعة من كل شهر، ويمثل إجمالي عدد العمال الأمريكيين بأجر في أي عمل تجاري.

ويمكن أن تؤثر هذه البيانات بشكل كبيير جداً فور إصدارها على التعاملات بسوق الفوركس، نظراً لأهميتها في تحديد معدل النمو الاقتصادي والتضخم، فمثلاً إذا كانت الرواتب غير الزراعية مرتفعة عن القراءة السابقة، فإنه يتم تفسير ذلك بأنه مؤشر جيد لنمو الاقتصاد.

في حين أنه إذا حدث ارتفاع في الرواتب غير الزراعية بسرعة، فقد يشير ذلك إلى إمكانية ارتفاع التضخم، و إذا جاءت قراءة بيانات الوظائف أقل من التوقعات، فمن المحتمل أن يكون لذلك تأثيراً سلبياً على الدولار الأمريكي ويتجه المستثمرين لبيع الدولار وذلك تحسبا لضعف العملة، أما إذا جاءت البيانات تفوق التوقعات، فقد ترتفع قيمة الدولار الأمريكي.

3- الناتج المحلي الإجمالي:-

هو مقياس نقدي للقيمة النقدية لجميع السلع والخدمات