24/7 دعم

16468786710+

يتساءل المستثمرون عن السياسة النقدية القادمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر يونيو وما بعده، فالدولار هو العملة الأولى عالميا من حيث التداول، وسياسات الفيدرالي حتما ستؤثر على قيمته في الأسواق العالمية. عندما استفسر الصحفيون عن هذا الأمر في المؤتمر الإعلامي الأخير للفيدرالي، قال جيروم باول محافظ البنك المركزي الأمريكي أن الفيدرالي سيقوم بدراسة البيانات الاقتصادية، ومن ثم سيقرر، ومن المبكر تحديد السياسة المستقبلية في مايو، وإذا احتاج الاقتصاد لمزيد من سياسة التشديد فسنفعل.

وتقول لوريتا ميستر محافظة الفيدرالي في كليفلاند أنها لا ترى أي سبب يمنع من الاستمرار في سياسة التشديد، وهذا يؤكد تصريح سابق لباول قال فيه أن الاقتصاد الأمريكي يعاني حالياً من حالة تضخم تحتاج إلى فترة طويلة للسيطرة عليها. يقول نيل كاشكاري محافظ الفيدرالي في مينا بوليس أنه إذا حدث توقف عن سياسة التشديد في يونيو، فذلك لا يعني مطلقاً انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة، ولكن الفيدرالي قد يحتاج إلى دراسة متعمقة للوضع الاقتصادي الحالي.

وبهذه التصريحات يمكن استنتاج أن الفيدرالي قد يستمر في سياسته الحالية أو على الأقل يوقفها في اجتماعه المقرر انعقاده في منتصف يونيو، وما يؤكد ذلك أن باول استبعد في آخر اجتماع للفيدرالي أن يتجه البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام الجاري. وقد أظهر محضر الفيدرالي انقسام في الآراء بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فقد رأي البعض أنه من الأفضل الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، ومال البعض الآخر لوقف هذا الأمر حتى لا يتعرض الاقتصاد الأمريكي للانكماش.

بالانتقال إلى تحركات مؤشر الدولار الأمريكي اليوم، نجد أنه قد حقق ارتفاعاً جديداً، ويسجل حالياً 104.44 مقابل سلة العملات الرئيسية، وبذلك يسجل أعلى مستوى له في ستة أسابيع.