احتفظ مؤشر الدولار الأمريكي بالمستوى المرتفع الذي وصل إليه، فقد حقق أعلى مستوى له منذ شهرين ونصف تقريباً، وظل أعلى القراءة 104 لعدة أيام حتى الآن، ويسجل حالياً 104.38 مقابل سلة العملات الرئيسية.
وينشغل الخبراء بتحركات الدولار المستقبلية، فمن بنك ويلز فارجو رجح محللو الأسواق أن يستقر مؤشر الدولار في تحركاته المستقبلية، حتى وإن اتجه إلى التراجع فسيكون طفيفاً خلال النصف الثاني من العام، فتمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسة التشديد النقدية يعزز من ارتفاع الدولار أو على الأقل احتفاظه بالمستويات التي حققها.
في نفس الوقت يتوقع خبراء ويلز فارجو أن يتوقف الفيدرالي عن سياسته الحالية في عام 2024، فحينها من المحتمل بشدة أن يكون الفيدرالي قد نجح في السيطرة على التضخم، مما يدفعه لتيسير السياسة النقدية، وحتى لا يتعرض الاقتصاد الأمريكي للانكماش.
المتابع لسياسات البنوك المركزية في المراكز الاقتصادية الكبرى، يلاحظ حالياً أنها اتجهت في الغالب إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المنتشر في بلاد عديدة من أهمها الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، وتشير التوقعات إلى وقف سياسة التشديد في البنوك المركزية بحلول نهاية العام.
بالانتقال إلى أزمة سقف الدين الأمريكي، من المقرر أن يقوم الكونجرس بالتصويت يوم الأربعاء على مشروع قانون تم الاتفاق عليه من قبل الرئيس جو بايدن وكيفين مكارثي رئيس مجلس النواب، وأهم ما يتضمنه الاتفاق تعطيل العمل بسقف الدين الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار حتى شهر يناير من العام 2025، وذلك سيفتح الباب أمام الحكومة للاقتراض وتسديد ديونها.
ولا ننسى أن هذه الصفقة رفعت من آمال وطموح المستثمرين، وذلك بعد سيطرة المخاوف من تخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها، وهذا ساهم في إنعاش مؤشرات نيويورك الرئيسية، فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 328 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 54 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك بدوره بمقدار 277 نقطة.
تراجع اليورو أمام الدولار منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، فقد هبط زوج اليورو دولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين، ويسجل اليورو اليوم سعر 1.068 أمام الدولار.
