ساهمت -خلال الفترة السابقة- أزمة دين الحكومة الأمريكية في رفع حالة المخاوف والتوتر في الأسواق، حيث كان من المتوقع بشكل كبير أن تتخلف الحكومة الأمريكية عن تسديد ديونها إذا لم يتم رفع سقف الدين الأمريكي، ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن اقتراب انتهاء الأزمة.
صرح بايدن للصحفيين قائلاً أنه قد تم الاتفاق مع كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب على وقف التقيد بسقف الدين الحكومة الحالي البالغ 31.4 تريليون دولار أمريكي، وذلك حتى بداية عام 2025، وهذا القرار ينتظر فقط تصويت الكونجرس عليه لتنفيذه والعمل به.
ووصف بايدن هذا الحدث بأنه خبر جيد للأمة الأمريكية، فهو يستبعد تخلف الحكومة عن سداد التزاماتها المالية، ومن المقرر أن يقوم النواب بالتصويت عليه قبل الخامس من الشهر القادم، حتى لا تندلع فوضى مالية كما وصفتها وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، ووفقاً لتحذير جيروم باول محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أن الفشل في رفع سقف الدين الحكومي سيلقي بالبلاد إلى منطقة مجهولة، وتداعيات ذلك على الاقتصاد ستكون وخيمة.
ويتضمن مشروع القانون تعليق العمل بسقف الدين الحكومي الحالي، مع تحديد الإنفاق خلال العامين القادمين واسترداد أموال كانت مخصصة لمواجهة جائحة كورونا.
انتعشت الأسواق ومؤشرات الأسهم اليوم بعد هذه الأنباء يوم أمس، ففي جلسة التداول الأوروبية ارتفع مؤشر داكس الألماني بمقدار 26 نقطة، كما صعد مؤشر فوتسي البريطاني بمقدار 56 نقطة، وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة.
وفي جلسة آسيا ارتفع مؤشر آسكس 200 الاسترالي بمقدار 62 نقطة، كما صعد مؤشر نيكي الياباني بمقدار 317 نقطة، وهو لا يزال يتحرك عند أعلى مستوياته منذ عام 1990.
أما المؤشرات الأمريكية فقد أغلقت مرتفعة مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار يزيد عن 320 نقطة، وارتفع أيضاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 54 نقطة، وتجاوز مؤشر ناسداك ارتفاع قدره 275 نقطة.
في سوق العملات استقر مؤشر الدولار عند أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين، ويسجل في الوقت الحالي 104.15 مقابل سلة العملات الرئيسية.
