24/7 دعم

16468786710+

مع توالي الأنباء حول تقدم المحادثات بين البيت الأبيض ومجلس النواب الأمريكي، وبعد التوصل إلى اتفاق حول سقف الدين الحكومي، تراجعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى 1936 دولاراً للأوقية، وفي تداولات اليوم كان سعره قد وصل إلى 1964.6 دولاراً، وبذلك ينتعش قليلاً، ولكنه يظل متراجعاً عن المستوى التاريخي الذي حققه في بداية الشهر، وهو 2085 دولاراً.

على المدى الشهري نلاحظ أن الذهب قام بارتداد واضح من مستوى مقاومة قياسي، وحتى الآن لم يستطع تجاوزه للمرة الثالثة منذ عام 2020.

يعتبر الذهب هو المنافس الأساسي للأصول ذات المخاطر العالية أو التي تحوم حولها الشكوك والمخاوف، ولهذا السبب تحسن آداء مؤشرات الأسهم ومؤشر الدولار الأمريكي عندما التقطت معنويات السوق أنفاسها عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التوصل إلى اتفاق لا ينقصه سوى تصويت الكونجرس عليه.

من ناحية أخرى تميل توقعات خبراء السوق إلى تثبيت الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم في 14 يونيو، فقد أظهرت النتائج الاقتصادية بدء السيطرة على التضخم، ويرى بعض أعضاء الفيدرالي أن الاقتصاد يحتاج إلى التوقف قليلاً عن الاستمرار في سياسة تشديد السياسة النقدية، بينما يرى البعض الآخر أن التضخم لا يزال مرتفعاً ويحتاج الاقتصاد الأمريكي إلى السيطرة عليه.

ومن خلال هذه الأنباء يمكن توقع توجهات الذهب التالية، خاصةً إذا نجح الفيدرالي في كبح التضخم مع عدم تعريض الاقتصاد للانكماش، رغم ذلك مالت بعض التوقعات لرفع أسعار الفائدة في يونيو بعد صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، حيث أظهر التقرير ارتفاع النسبة عن التوقعات والقراءة السابقة.

وانتقالاً إلى المعادن الأخرى، نجد الفضة يسجل اليوم سعر 23.36 دولاراً للأوقية، وبذلك يسجل انتعاشاً طفيفاً مثل الذهب، أما النحاس فيسجل سعر 3.70 دولاراً، وهذا المعدن يرتد بذلك من أدنى مستوى له في ستة أشهر، حيث سجل النحاس الأسبوع الماضي سعر 3.54 دولاراً، وهو لم يصل إلى هذا السعر منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، بينما البلاتين يسجل اليوم سعر 1034.5 دولاراً، في حين يسجل البلاديوم سعر 1425.50 دولاراً.