اتسمت تحركات أسعار النفط خلال ساعات النهار بالميل إلى الاستقرار ثم الانخفاض بعض الشيء، ويسجل نفط برنت في الوقت الحالي سعر 83.84 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي سعر 79.98 دولاراً، ونلاحظ أن النفط يتحرك في نفس مستويات نهاية الأسبوع ولم يقم بتحركات مغايرة بعد، ولكنه كان قد نجح في تجاوز المستوى الحالي خلال الأسبوع السابق.
في الفترة الماضية كان القلق عن النفط بشأن ضعف الطلب من الصين، فالصين تواجه بعض المشكلات الاقتصادية التي قد تهدد من استهلاكها للنفط، مع الأخذ في الاعتبار أن الصين من أكبر الدول استهلاكاً له بعد الولايات المتحدة، كما أن الصين تمثل ثاني أكبر أقتصاد في العالم بعد الاقتصاد الأمريكي أيضاً.
يزيد من هذا القلق تراجع الصادرات النفطية السعودية إلى الصين في شهر يوليو، وذلك ما أكدته الجمارك الصينية، بينما استمر النفط الروسي يتوجه نحو الصين، ومن المتوقع استمرار تراجع الصادرات السعودية إلى الصين، وذلك خلال الربع الثالث من العام، بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية الصينية إلى انخفاض النشاط الاقتصادي.
في نفس الوقت ارتفع الدولار الذي يعتبر العملة الأولى التي نقيس بها سعر النفط وباقي السلع، وذلك في ظل إشارة جيروم باول محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيحتاج إلى مزيد من رفع سعر الفائدة لاحتواء التضخم، وكان هذا التصريح في ندوة جاكسون هول الاقتصادية في نهاية الأسبوع، وإذا واصل مؤشر الدولار الأمريكي الارتفاع ساهم ذلك في الضغط على سعر السلع سواء كانت هذه السلع من النفط أو الذهب وغيرها.
يوم أمس حدث تسرب نفطي مصدره خط أنابيب في إيران، وكان ذلك بين جزيرة خارج وجناوة، وهذه المناطق التابعة لإيران تعتمد عليهما الدولة في تصدير إنتاجها النفطي، حيث يوجد في جزيرة خارج محطة شحن تتحرك منها كمية كبيرة من صادرات إيران النفطية.
فور حدوث ذلك قامت السلطات الإيرانية بإرسال فرق وغواصين للعمل على الحد من استمرار تسريب النفط تحت المياه، كما وجهت السلطات أيضاً أكثر من سفينة لميناء خارج للسيطرة على الأمر.
