صدرت صباح اليوم مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الهامة في اليابان، وانعكس أثرها على المؤشرات في الجلسة الآسيوية، ومن أهم الأحداث توضيح الوضع الحالي الاقتصادي مع تحديد أسعار الفائدة، ومن المقرر لاحقاً خلال اليوم عقد مؤتمر تابع للبنك المركزي الياباني ليرد فيه محافظ البنك الجديد كازو أويدا على استفسارات الصحفيين حول السياسة النقدية.
قام بنك اليابان بتثبيت سعر الفائدة السابقة عند 0.1- %، فالسياسة النقدية في اليابان تعتمد على تخفيض قيمة العملة، حيث ذلك يساعد على تقليل سعر الصادرات اليابانية في الأسواق الخارجية، وذلك لتكون أكثر منافسة أمام سلع الدول الأخرى.
كما صدر من المركز الإحصائي مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لشهر أبريل، حيث كان أفضل من التوقعات، بينما جاء معدل البطالة من نفس المصدر محبِطاً بعض الشيء لشهر مارس، ومن وزارة الاقتصاد اليابانية أظهر مؤشر الإنتاج التصنيعي ومبيعات التجزئة لشهر مارس تقدماً واضحاً عما كان متوقعاً.
وساعدت المؤشرات الاقتصادية اليابانية على إنعاش السوق، فقد ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 390 نقطة، وصعد مؤشر هانج سينج في هونج كونج بما يزيد عن 120 نقطة، وارتفع مؤشر شنغهاي الصيني بأكثر من 35 نقطة.
وفي أستراليا انتعش مؤشر آسكس 200 أيضاً حيث أظهر المركز الإحصائي الاسترالي ارتفاعاً في مؤشر أسعار المنتجين في الربع الأول من عام 2023، وبذلك تسترد الأسواق قوتها بعد حالة من الإحباط العام الناتج من مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد الأمريكي والأزمة المصرفية التي لم تنتهِ تداعياتها بعد.
ورغم ذلك يمكننا القول أن التوتر لا يزال موجوداً، خاصةً بعدما جاء الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي محبطاً للآمال في الربع الأول من العام، ومن أهم المؤشرات المنتظرة اليوم مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس، وهو من المؤشرات التي يعتمد عليها الخبراء لتقييم حالة التضخم في البلاد.
وارتفعت أيضاً المؤشرات الأمريكية في جلسة نيويورك أمس، حيث تفاءلت الأسهم بنتائج أرباح الشركات التي فاقت التوقعات على مدار الأسبوع، وأغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بأكثر من 500 نقطة، بينما أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً بأكثر من 75 نقطة.
