24/7 دعم

16468786710+

بدأت جلسة التداول اليوم بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، فهو يواصل انخفاضه لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد الارتداد من مستوى 101.39 ، ويسجل حالياً سعر 100.42 مقابل سلة العملات الأجنبية.

مساء أمس قام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليكون سعر الفائدة 5.50 %، وبذلك يواصل الفيدرالي دورة تشديد السياسة النقدية بعد توقيفها لبعض الوقت في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في شهر يونيو.

وفي كلمة محافظ الفيدرالي جيروم باول أثناء المؤتمر الصحفي للرد على استفسارات الصحفيين، يقول أن الفيدرالي لا يرى ركوداً قادماً في الأفق بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وذلك رداً على المخاوف المتعلقة بشأن حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي في ظل رفع أسعار الفائدة لفترة طويلة.

ويطمأن باول الجمهور قائلاً أنه من الممكن تحقيق هدف التضخم دون أن تكون هناك خسائر كبيرة في الوظائف، أو أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل ملحوظ، كما يضيف ليشير إلى قوة الاقتصاد الأمريكي ومرونته بحيث يكون انخفاض النمو متدرجاً فلا نواجه مشكلة ركود.

من تصريحات باول أيضاً يوم أمس تأكيده المتكرر على سلامة القطاع المصرفي الأمريكي، وأن الأوضاع تحسنت عن سنوات الوباء، ومن المؤشرات التي سيراقبها الفيدرالي جيداً بيانات العمل، فهى من بين أهم العوامل المحددة لقرار الفيدرالي القادم، حيث وصف باول سوق العمل الأمريكي بأنه قوي للغاية.

وبالنسبة لتوقعات أسعار الفائدة في العام القادم، فقد أشار إلى أن المستثمرين يميلون لخفض الفائدة في عام 2024، ولكن ذلك لن يتم إلا من خلال مراقبة البيانات والأوضاع الاقتصادية عن كثب مع دراسة متأنية لتداعيات هذا القرار.

يقوم اليوم البنك المركزي الأوروبي بتحديد سعر الفائدة في منطقة اليورو، وهو أيضاً من الأخبار المحركة للأسواق، حيث يؤثر على سعر اليورو أمام العملات المختلفة إلى جانب الأسواق الأوروبية، ومن المتوقع أن يتم مواصلة رفع أسعار الفائدة الأوروبية، فقد أشارت كريستين لاجارد في الاجتماع السابق إلى أن رفع سعر الفائدة سيكون هو الاحتمال الأقرب إلى الواقع في ظل موجة التضخم الحالية.