تراجعت أسعار النفط خلال اليومين السابقين، وقد استقر السعر خلال الساعات الصباحية، وخلال هذا الأسبوع وصل السعر إلى أقل مستوى منذ بداية شهر أبريل، ويسجل خام غرب تكساس الوسيط حالياً سعر 74.61 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام برنت سعر 78 دولاراً.
وقد أظهر التقرير الأسبوعي لوكالة معلومات الطاقة يوم أمس تراجع مخزونات النفط الأمريكية، مما يدل على زيادة الطلب في الأسبوع الثالث من شهر أبريل، ورغم ذلك لم تكن نتائج التقرير بمثابة محفز كافي لدعم أسعار النفط، ولكن من المفترض أن يحفز من صعوده قرار مجموعة الأوبك والدول المنتجة للبترول بخفض الإنتاج النفطي، ويبدأ العمل بهذا القرار بدءاً من مايو بمعدل 1.15 مليون برميل يومياً، ومن المفترض أن تستمر التخفيضات حتى نهاية العام الحالي.
في نفس الوقت زادت صادرات النفط الروسي إلى أماكن عدة، على رأسها الصين وتركيا، ويحدث ذلك رغم تعهد روسيا بخفض إنتاج النفط إلى جانب مجموعة الأوبك، كما أن مخاوف السوق من حدوث ركود واستمرار تعثر القطاع المصرفي، كلها أسباب أدت إلى ضعف سعر النفط في الأيام الأخيرة.
وفي روسيا قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء في تصريحٍ له أنه لا داعي لخفض الإنتاج النفطي الذي تتخذه منظمة الأوبك وحلفاؤها.
وفي سوق الطاقة أيضاً، من المنتظر أن تصدر وكالة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي أيضاً بشأن مخزونات الغاز الطبيعي خلال الجلسة الأمريكية اليوم.
ويقلق المستثمرون في الفترة الحالية بشأن الاقتصاد الأمريكي، بعد تراجع الودائع المصرفية وانخفاض سهم بنك فيرست ريبابليك الأمريكي، ولذلك اتجهت الاستثمارات إلى الملاذات الآمنة كوسيلة لحفظ الثروة وقيمة الأموال.
ومن الأحداث المنتظرة غداً قرار أسعار الفائدة ومؤتمر بنك اليابان للإعلان عن السياسة النقدية القادمة وتوضيح الصورة العامة لاقتصاد البلاد، وفي كندا يعلن غداً المركز الإحصائي الكندي عن الناتج المحلي الإجمالي على أساس شهري، بالإضافة إلى إصدار معدل الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة.
وبعد رفع عدة بنوك مركزية لأسعار الفائدة في شهر مارس، يترقب الخبراء والمتداولون تحديد سعر الفائدة الأمريكية في الثالث من مايو، وتحديد سعر الفائدة الأوروبية في الرابع من مايو.
