24/7 دعم

16468786710+

تراجعت أسعار النفط خلال ساعات اليوم، وذلك بعد وصوله يوم أمس إلى مستويات تصل إلى أعلى ارتفاع في ثلاثة أشهر، ويسجل خام برنت حالياً سعر 82.33 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس الأمريكي سعر 78.75 دولاراً، ويأتي هذا الارتفاع بعد إجراءات اتخذتها مجموعة الدول المصدرة للبترول الأوبك والدول المتحالفة معها وعلى رأسها روسيا، وذلك لخفض المعروض النفطي ودعم أسعار الخام، ومن الواضح أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها.

يصدر في مساء اليوم تقرير مخزونات الخام الأمريكي من وكالة معلومات الطاقة، وهو تقرير أسبوعي يعبر عن مدى الطلب على الوقود وينعكس بدوره على أسعار النفط، كما يصدر قرار سعر الفائدة الأمريكي، وهو أيضاً يؤثر على التحركات السعرية للدولار، فينعكس ذلك أيضاً على سعر النفط، حيث الدولار هو العملة التي بها يتم تسعير السلع الأساسية حول العالم.

وقد ارتفع الخام في الفترة السابقة مع تعهد الحكومة الصينية بدعم اقتصادها وتوفير سبل التنمية للاستثمار الأجنبي والخاص، ومن المعروف أن الصين هى ثاني أكبر الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة، كما أن تحسن ونمو نشاط المصانع لديها يدعم بشكل كبير الطلب على النفط.

وتشير التوقعات برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يحبط إلى حدٍ ما تحركات الخام الصعودية، فالفائدة المرتفعة تعمل على تقليل الطلب على النفط مع ارتفاع قوة الدولار أمام حاملي العملات الأخرى.

في مكان آخر أفادت الأنباء احتمال تراجع طلب الهند على النفط الروسي، وذلك يعود إلى عدة مشكلات، من أهمها عوائق تتعلق بالدفع وانخفاض نسبة الخصم على السعر، مما يعني أن تتوجه الهند إلى استيراد الوقود من دول أخرى من بينها العراق، وهى التي عرضت نسبة خصم أعلى، فالهند تعد أيضاً من أكبر الدول المستهلكة للنفط، وروسيا هى أكبر الدول الحليفة لمنظمة الأوبك.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا أصبحت روسيا هى المصدر الأهم لدى الهند لتوريد النفط، خاصةً بعد التضييق والعقوبات التي شنتها الدول الغربية ضد روسيا، كما أن روسيا خفضت من خصمها على سعر النفط بعد تعهدها بتقليل المعروض النفطي إلى جانب منظمة الأوبك.