24/7 دعم

16468786710+

ارتفع الذهب خلال ساعات النهار مقابل الدولار الأمريكي، ويسجل حالياً سعر 1942.85 دولاراً للأوقية، وقد ارتد في نهاية الأسبوع الماضي من أدنى مستوى له منذ منتصف شهر مارس تقريباً، وشهر يونيو هو الثاني على التوالي لانخفاض الذهب منذ أن وصل إلى مستويات مقاومة تاريخية في مايو، حيث سجل سعر 2102 دولاراً للأوقية.

تميل توقعات بعض المحللين إلى استمرار صعود الذهب، ومن المنطقي أنه إذا ما اخترق المستويات القياسية التي اختبرها أكثر من مرة، فإنها ستكون مرحلة جديدة من الصعود، فالعالم حالياً يواجه مجموعة من الأزمات التي تعزز من ارتفاعه ولجوء المستثمرين إلى شراءه، يقول برنت جونسون وهو الرئيس التنفيذي لواحدة من الشركات المالية أن الذهب سيستفيد حتماً من الاضطرابات السياسية القائمة في بعض الدول، هذا إلى جانب قلق الأسواق من ركود الدول التي لجأت إلى رفع أسعار الفائدة لمدة طويلة، ولم يستبعد جونسون حدوث أزمة مماثلة لما حدث في عام 2008.

في نفس الوقت حذر كثير من خبراء الاقتصاد من تطبيق سياسة التشديد النقدية في بنوك مركزية عديدة في العالم، فمن المتوقع أن يكون ثمن السيطرة على التضخم هو حدوث ركود، ومع استمرار التضخم ومحاولة البنوك التحكم فيه دون الإخلال بالنمو الاقتصادي، فإن ذلك قد يؤدي إلى التأثير بشكل كبير على الطلب على السلع.

ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن الطريق طويل حتى يتم تحقيق هدف النمو المرغوب البالغ 2 %، هذا ما أكده جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وكريستين لاجارد محافظة البنك المركزي الأوروبي، وجميعها عوامل تدعو المستثمر إلى تجنب التقلبات المستقبلية بشراء الذهب والاحتفاظ به خلال الفترة المقبلة.

وفي الفترة الأخيرة زاد البنك المركزي العراقي من احتياطياته من المعدن الثمين بنسبة تصل إلى 2 %، وذلك يعد نوعاً من التحوط ضد المخاطر الاقتصادية، كما أن المركزي العراقي يهدف إلى تنويع احتياطياته من الأصول ذات القيمة العالية.

كما تزيد البنوك المركزية أيضاً من ممتلكاتها من الذهب حينما ترتفع المخاطر الجيوسياسية والتضخم وانخفاض قيمة العملة، ومع ذلك يفيد تقرير صادر من مجلس الذهب العالمي أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب تراجعت خلال الربع الأخير.