24/7 دعم

16468786710+

أظهرت بيانات اقتصادية أمس تحسناً اقتصادياً في الولايات المتحدة، فمن مكتب التحليل الاقتصادي ظهرت القراءة المبدأية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام الحالي، فهو يعكس آداء الاقتصاد في أول ثلاثة أشهر في السنة، وقد كانت النسبة عند 1.3 %، وهى تتجاوز التوقعات والقراءة السابقة، ويعد الناتج المحلي الإجمالي من المؤشرات الهامة لتقييم مدى النشاط الاقتصادي وصحة الظروف العامة لصحة الاقتصاد.

وفي قطاع العمل صدر التقرير الأسبوعي من وزارة العمل، وهو تقرير يدرس عدد العاطلين عن العمل المتقدمين بطلبات إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي، وجاءت النتيجة 229 ألف شخص، وهى قراءة أقل من التوقعات ولكنها تظل أعلى من القراءة السابقة 225 ألف شخص، وكلما انخفض عدد العاطلين عن العمل كان ذلك مؤشراً جيداً لحالة الاقتصاد.

نجحت البيانات الأمريكية في التأثير على الأسواق، فقد تباين آداؤها بعد مرورها بحالة عامة من الانخفاض والإحباط، فارتفع اليوم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 25 نقطة، وحلّق أمس مؤشر ناسداك التكنولوجي بارتفاع قدره يتجاوز 213 نقطة، واليوم ارتفع بمقدار 87 نقطة، وساهم في ذلك ارتفاع سهم شركة نيفيديا إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وهى شركة أمريكية لديها أنشطة تكنولوجية أعطت طموحاً كبيراً للمستثمرين في سوق الذكاء الاصطناعي وتعامل الإنسان مع أجهزة الكمبيوتر الذكية.

وفي نفس الوقت ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 262 نقطة، في سوق العملات حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على مستواه المرتفع، وهو يسجل حالياً 104.11 مقابل سلة العملات الرئيسية، ويعد ذلك انخفاضاً طفيفاً بعد وصوله يوم أمس إلى 104.24، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف شهر مارس تقريباً.

خلال الجلسة الأمريكية اليوم صدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر أبريل على أساس شهري، وجاءت النتيجة أعلى من التوقعات أيضاً، وهو من البيانات التي يعتمد عليها بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقييم مستوى التضخم، وذلك ينعكس لاحقاً على قرار تحديد سعر الفائدة.

في أوروبا انتعشت تداولات منطقة اليورو، وعلى رأسها مؤشر داكس الألماني، وذلك بالرغم من تراجع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا أمس، ليكون أدنى من التوقعات للربع الأول من العام، كما انخفض مؤشر مناخ المستهلك الألماني عن التوقعات، وهو مؤشر يقيس ثقة الأفراد في الظروف الاقتصادية السابقة والمقبلة.