تراجع الدولار الأمريكي بشكل كبير اليوم مقابل اليوان الصيني، ويسجل الزوج حالياً سعر 7.139 يوان، وخلال هذا الشهر يتخلى الدولار عن مقاومة قوية أمام العملة الصينية، والتي تعتبر قريبة من أعلى المستويات التي حققها الزوج منذ عام 2008.
تسعى الحكومة الصينية وبنك الشعب الصيني إلى دعم الاقتصاد، فقد أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة أن الاقتصاد الصيني يتجه نحو الركود، لذلك تقوم الصين بخطوات لإنعاشه من أهمها خفض سعر الفائدة لتحفيز الاقتراض لعمل المشروعات والاستثمار، كما أعلنت وكالة التخطيط الاقتصادي عن بعض الإجراءات لتعزيز الاستهلاك وتحسين بيئة أعمال الشركات الخاصة.
ومن المقرر أن يدرس المكتب السياسي التابع للحزب الشيوعي الأوضاع الاقتصادية في النصف الأول من العام لتقييم الآداء الاقتصادي ومحاولة جذب المستثمرين الأجانب، كما تعهدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بجذب الشركات الخاصة لتشارك في المشروعات الوطنية الكبرى وسلاسل التوريد الصناعية.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى دعم الاستثمارات التابعة للشركات الخاصة في مجالات النقل والطاقة النظيفة والبنية التحتية الجديدة والمرافق الزراعية، هذا إلى جانب الاستثمار العقاري، وتأتي هذه الخطوات بعد ضعف معنويات بيئة العمل وتباطؤ النمو الاقتصادي بعد سنوات من محاربة فيروس كورونا وتداعياته على مجالات عدة.
ولدعم الاستهلاك في قطاع السيارات والأجهزة المنزلية شجعت اللجنة الأفراد لشراء السيارات التي تعمل بالطاقة النظيفة، وذلك من خلال خفض تكاليف شراء وشحن السيارات الكهربائية، وفي الشهر الماضي مددت الحكومة الإعفاءات الضريبية لمشتريات السيارات الكهربائية.
وبذلك تحاول الإدارة الصينية التعلم من أخطاء السنوات السابقة، حيث كان هناك نوع من التضييق يتم على الشركات الخاصة، من أشهرها شركة على بابا للتجارة عبر الانترنت.
وقد كشفت بيانات المكتب الوطني الإحصائي في الأسبوع الماضي عن تراجع الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثاني من العام، حيث كانت النسبة 6.3 %، وهى أقل من التوقعات التي وصلت إلى 7.1 %، ورغم ذلك فإن النتيجة كانت أعلى من القراءة السابقة التي كانت 4.5 %، في نفس الوقت تراجعت مبيعات التجزئة بشكل كبير في الصين على أساس سنوي لشهر يونيو، وذلك بالمقارنة مع التوقعات والقراءة السابقة.
