استمرت العملة الأمريكية في صعودها صباح اليوم حتى وصل مؤشر الدولار إلى مستوى 104 أمام سلة العملات الرئيسية، وفي الوقت الحالي يسجل 103.94 ، وهو بذلك يتحرك حول أعلى مستوى له في عشر أسابيع.
في مساء أمس أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه السابق في الثالث من الشهر الجاري، حيث قام برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليكون سعر الفائدة 5.25 %، وحاول المستثمرون وخبراء السوق توقع الخطوات القادمة للسياسة النقدية الأمريكية من خلال محضر الاجتماع.
وأظهر محضر الفيدرالي انقسام في آراء أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فقد رأى البعض أن الاقتصاد بحاجة إلى الاستمرار في سياسة التشديد، بينما رأى آخرون أنه من الضروري وقف هذه السياسة حتى لا يؤثر هذا الأمر على النمو الاقتصادي، فالخلاف هنا يتعلق بالقرارات القادمة حول أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الفيدرالي من جديد في منتصف شهر يونيو لتحديد سعر الفائدة من جديد، وتميل التوقعات إلى تثبيت سعر الفائدة الحالي قبل اتخاذ أي قرار في المستقبل، وفي هذا الشأن يقول نيل كاشكاري عضو الفيدرالي أنه إذا تم وقف سياسة التشديد في يونيو، فلن يعني ذلك انتهاء دورة تشديد السياسة النقدية، ولكن الفيدرالي يحتاج إلى دراسة متعمقة للبيانات الاقتصادية لاتخاذ القرار الأنسب في المستقبل.
نلاحظ من محضر الفيدرالي أن قادة السياسة النقدية في الولايات المتحدة غير متفقين بشأن ضرورة الاستمرار في سياسة التشديد، فالبيانات الاقتصادية ستعطي صورة عامة عن الاقتصاد الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار مخاوف السوق من عدم وضوح نتيجة محددة لمحادثات سقف الدين الأمريكي، والمخاطر التي تعرض لها السوق الأمريكي والعالمي في ظل الأزمة المصرفية.
في أسواق الأسهم تراجعت المؤشرات الرئيسية في جلسة نيويورك، فقد تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 255 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك بمقدار 76 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 30 نقطة.
ومن أهم ما تنتظره الأسواق في الشأن الأمريكي اليوم القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2023، وغداً يصدر مؤشر الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس شهري.
