بعد ارتداده من أدنى مستوى له في 15 شهراً، استقر مؤشر الدولار الأمريكي اليوم حول مستوى 100.82 مقابل سلة العملات الرئيسية، ويأتي هذا التحرك المحدود اليوم بعد ارتفاع استمر لعدة أيام، والعملة الأهم والأكثر تداولاً في العالم على موعد في يوم الأربعاء مع قرار سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو القرار الذي ينظم السياسة النقدية للدولار ويؤثر على تحركاته المستقبلية.
تميل التوقعات في اجتماع الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتكون النسبة 5.50 %، فقد صرح مسبقاً محافظ الفيدرالي جيروم باول قائلاً أن دورة سياسة التشديد لم تنتهِ بعد، وأن الطريق للسيطرة على التضخم لا يزال طويلاً، ورغم استبعاده خفض سعر الفائدة خلال الشهور المتبقية من العام، إلا أن البعض يتوقع مثل هذا القرار في نهاية 2023، حيث أثبتت المؤشرات الاقتصادية أن سياسة التشديد بدأت تؤتي ثمارها.
ويأتي توقع السوق بمواصلة رفع سعر الفائدة بعد تثبيته في الشهر الماضي، ويستبعد تقرير أكسفورد إيكونوميكس للتحليل الاقتصادي أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة إلا بحلول عام 2024، ويتوقع أيضاً أن يميل الاقتصاد في منطقة اليورو والصين نحو التباطؤ.
في تقرير وزارة العمل الذي صدر الأسبوع الماضي، أظهرت النتائج أن عدد المطالبين بإعانات البطالة قد تراجع عن التوقعات خلال الأسبوع الأسبق، وهذا يشير إلى قوة قطاع العمل، وهذا يعني استمرار قدرة العاملين على الشراء، مما يفيد استمرار احتمال رفع سعر الفائدة، من هنا سيحاول المستثمرون التنبؤ بمسار سياسة الفيدرالي خلال شهر يوليو وسبتمبر، أي على المدى القريب.
ومن المنتظر في وقتٍ لاحقٍ من اليوم صدور مؤشر مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي للشهر الحالي من مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال، ومن أهم الأحداث الأخرى المتعلقة بالدولار الأمريكي لهذا الأسبوع، مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر يوليو غداً الثلاثاء، ومن مكتب التحليل الاقتصادي يصدر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني من العام ومعدل إعانات البطالة يوم الخميس، وفي يوم الجمعة يصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس شهري لشهر يونيو.
