تعافى الذهب صباح اليوم نسبياً بالمقارنة مع تراجعه في الأيام السابقة، ولكننا نلاحظ أنه لم يخرج من الحيز الذي تحرك فيه، ولكنه ارتفع قليلاً عن مستوى 1960 دولاراً، ويسجل سعره الآن 1978.40 دولاراً للأوقية، ومن الملحوظ تراجع الذهب خلال الأسبوع الحالي، بعدما اقترب من مستويات قياسية في وقتٍ سابق من شهر مايو.
وتستمر مخاوف الأسواق بشأن سقف الدين الأمريكي، مع عدم التوصل إلى حل نهائي قبل تخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها، وقد أوصى خبراء استثمار من بنك جي بي مورجان أن يتمسك المتداولون بالذهب كملاذٍ آمن والتوجه إلى بيع الأسهم في الفترة الحالية، ومع اقتراب نهاية الشهر يزداد القلق بشأن أزمة الديون الأمريكية بعد محادثات الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس النواب كيفين مكارثي دون التوصل إلى قرار ينهي مخاوف الأسواق.
ومن المحتمل أن يواجه سوق الأسهم العالمي حالة من الهلع وانعدام الثقة إذا لم تستطع الحكومة الأمريكية علاج مشكلة ديونها قبل بداية شهر يونيو.
وفي نفس الوقت يتابع المحللون والمستثمرون السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مع التوقع بوقف رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في منتصف يونيو، وفي لقاء صرح نيل كاشكاري رئيس الفيدرالي في مينا بوليس قائلاً أن توقف سياسة التشديد في يونيو لا يعني انتهاء هذه السياسة، ولكن إذا حدث ذلك فهذا يعني أن الفيدرالي يدرس المزيد من المعلومات ليتخذ القرار السليم حول السياسة القادمة.
ويأتي هذا التصريح مع تزايد التوقعات بوقف تشديد السياسة النقدية التي ينتهجها الفيدرالي، ولكن من الواضح أن التضخم يحتاج إلى فترة طويلة لحين السيطرة عليه كما قال محافظ الفيدرالي جيروم باول في أكثر من تصريح.
استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى له منذ شهر مارس، وقد ظل عند هذا النطاق لأكثر من ثلاثة أيام، ويسجل حالياً 103.43 مقابل سلة العملات الرئيسية، وعلى المدى الأسبوعي نلاحظ أنه لم يتجاوز أعلى مستوى له منذ شهرين، ومع ذلك قد يقترب منه إذا واصل الصعود، حيث يبتعد المستثمرون في الوقت الحالي عن الأصول ذات المخاطرة المرتفعة كالأسهم، ويميلون إلى الاعتماد على أصول تحتفظ بقيمة الأموال.
