بدأت أسعار النفط صباح يوم الاثنين بارتفاع طفيف، ثم بدأت تميل في الوقت الحالي إلى الاستقرار والتراجع بعض الشيء، ويسجل خام برنت سعر 80.61 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي غرب تكساس سعر 76.81 دولاراً، وقد وصلت أسعار النفط إلى الأسعار الحالية في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، وهى بالقرب من أعلى مستويات منذ نهايات شهر أبريل السابق.
تشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب على النفط في الأشهر القادمة من العام 2023، يقول الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جوزيف ماكمونيجل أن الطلب سوف يزداد على النفط من قبل الصين والهند في الفترة المقبلة، وهما من أكبر الدول في العالم من حيث استهلاك النفط وعدد السكان، وهذا الأمر سيساعد حتماً على رفع أسعار النفط عن المستويات الحالية.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين يوم أمس، ويضيف ماكمونيجل قائلاً أن استهلاك الصين والهند مجتمعتين سوف يمثل ما يزيد عن 2 مليون برميل في النصف الثاني من العام، وعند سؤاله عما إذا كانت الأسعار سترتفع إلى 100 دولاراً للبرميل، قال أن الأسعار قد وصلت بالفعل إلى 80 دولاراً، ومن هنا ستستمر في الصعود.
ولكنه أكد من ناحية أخرى أن منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك ستواجه مثل هذا التحدى، ولن تسمح بحدوث اختلال كبير بين العرض والطلب، وذلك قد يجعلها تتراجع عن خفض المعروض النفطي، بل وزيادة العرض في هذه الحالة، وأشار ماكمونيجل إلى أنه يجب مراقبة أسعار النفط عن كثب.
في نفس الوقت تزيد المخاوف من انخفاض المعروض النفطي نتيجة توالي الهجوم الروسي ضد أوكرانيا وتداعيات ذلك على سوق الطاقة، ولكن هناك عدة عوامل قد تعمل على حدوث توازن بين انخفاض العرض وارتفاع الطلب، من أهمها احتمالات وقف دورة تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد تراجع بيانات التضخم الأمريكية، هذا إلى جانب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الصين، والتي بإمكانها إحباط خط توقعات التصنيع إلى حدٍ ما.
وبمتابعة سوق آخر من أسواق الطاقة، نلاحظ أن سعر الغاز الطبيعي قد استقر خلال الأيام الأخيرة حول مستوى 2.70 دولاراً.
