بدأت أسعار النفط جلسة التداول صباح اليوم على ارتفاع لعدة ساعات، ثم تراجعت حالياً بمقدار يسير، وبوجهٍ عام نجد أن مستويات الأسعار اليوم أعلى قليلاً من يوم أمس، ويسجل نفط برنت حالياً سعر 75.96 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس الأمريكي سعر 71.99 دولاراً للبرميل.
وعلى المستوى الشهري نجد أن أسعار النفط تتحرك في اتجاه متقارب لأكثر من ستة أشهر، وقد يحتاج السوق إلى مزيد من العوامل الداعمة لرفع أسعار النفط، ومن هذه العوامل خفض الإنتاج من قبل منظمة الأوبك وشراء وزارة الطاقة الأمريكية لأكثر من ثلاثة ملايين برميل كمخزون، ورغم ذلك لم يتضح تأثير هذه العوامل حتى الآن لرفع الأسعار بشكل ملحوظ.
وفي نفس الوقت يأمل المستثمرون في استمرار الطلب على النفط، إلى جانب الوصول إلى حل نتيجة محادثات البيت الأبيض والكونجرس بشأن سقف الدين الأمريكي، وفي تصريح قال كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب أن مناقشاته مع الرئيس جو بايدن يوم أمس كانت جيدة، ولكنها لم تثمر حتى الآن بقرار حول سقف الدين الأمريكي.
ويرى الرئيس بايدن أن تخفيضات الإنفاق التي يطالب بها الحزب الجمهوري ستكون قاسية، وهذا الأمر يشترطه الجمهوريون قبل الموافقة على رفع سقف الدين الأمريكي، من ناحية أخرى يهدف بايدن إلى زيادة الضرائب المفروضة على طبقة الأغنياء، ولكن الجمهوريون يرفضون هذا المبدأ.
وتعود أهمية هذا الشأن إلى أنه قد يؤدي إلى ضعف معنويات السوق سواء بالنسبة للنفط أو النظرة العامة للحكومة الأمريكية التي قد تفقد مكانتها إذا ما تخلفت عن سداد ديونها بحلول أول يونيو.
وفي سوق الذهب استمر تراجع سعر المعدن النفيس اليوم إلى 1960 دولاراً للأوقية، وقد هبط إلى هذا المستوى أكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة، وتتطلع الأسواق إلى سياسة الفيدرالي القادمة بعد رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة للسيطرة على التضخم.
وتميل التوقعات إلى تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي القادم في منتصف شهر يونيو، ورغم ذلك قد لا يشير هذا الأمر إلى انتهاء سياسة التشديد الفيدرالية خلال هذا العام، فقد قال جيروم باول محافظ الفيدرالي أن سياسة التشديد ستستمر إذا لزم الأمر.
