واصل الدولار الأمريكي صعوده مقابل الين الياباني، حيث اتسمت حركة زوج الدولار ين بالصعود لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، وقد استقر في الأيام السابقة عند أعلى مستوى له منذ ستة أشهر، ولكنه اليوم تجاوز هذا المستوى، ويسجل الزوج حالياً سعر 138.50 ين.
وبالنظر إلى المدى الشهري نجد أن الزوج قد نجح في تحقيق سياسة بنك اليابان بتخفيض قيمة الين أمام العملات الأخرى، فذلك يسهم في تخفيض سعر الصادرات اليابانية ويجعلها أكثر منافسة في الأسواق الخارجية، بينما ينتهج بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسة رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم صدرت بيانات اقتصادية جيدة عن اليابان، فمن مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال صدر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي لشهر مايو، وكانت نتيجة المؤشر 50.8 متجاوزة بذلك القراءة السابقة 49.5، وذلك يفيد تمدد وتوسع القطاع الصناعي في اليابان، وارتفاع القراءة عن مستوى 50 يعني تحسن آداء الصناعة لأول مرة منذ ما يزيد عن ستة أشهر وفقاً للمؤشر.
ومن بنك اليابان المركزي صدر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، وكانت النسبة أعلى من المتوقع على أساس سنوي لشهر أبريل، وهذا يعطي لمحة جيدة عن مستوى التضخم والأسعار في الفترة الأخيرة، وهذه البيانات يهتم بها البنك المركزي عند اتخاذ القرارات بشأن أسعار الفائدة.
في سوق الأسهم أغلق مؤشر نيكي الياباني جلسة التداول الآسيوية متراجعاً بما يزيد عن 129 نقطة، ورغم ذلك يظل المؤشر عند أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
أما المؤشرات الآسيوية الأخرى فقد تراجع أغلبها، حيث تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بأكثر من 50 نقطة، كما انخفض مؤشر هانج سينج في هونج كونج بما يزيد عن 245 نقطة، بينما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بعشرة نقاط فقط.
كما اتسمت الأسهم الأوروبية أيضاً بالإحباط لعدم توصل محادثات البيت الأبيض والكونجرس إلى اتفاق نهائي حول سقف الدين الأمريكي، فقد تراجع مؤشر داكس الألماني بمقدار 35 نقطة، كما تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بدوره بنسبة طفيفة، في حين ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بأكثر من 20 نقطة.
