واصل الذهب اليوم انخفاضه، فهو حالياً قد وصل إلى سعر 1936.95 دولاراً للأوقية، ويصل اليوم إلى أدنى مستوى له منذ منتصف شهر مارس تقريباً، وتميل أسعار الذهب نحو الانخفاض منذ نهاية شهر أبريل، حيث وصل المعدن الثمين إلى مستويات تاريخية عند 2085 دولاراً للأوقية.
انخفاض الذهب يعد خطوة منطقية بعد تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس بأنه من المتوقع الاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال الشهور المقبلة، قال ذلك في شهادته بشأن السياسة النقدية للفيدرالي، وبذلك دعمت تصريحاته تراجع الذهب، حيث ارتفاع الفائدة يزيد من بريق الدولار وادخار الأموال في البنوك للحصول على الفائدة المرتفعة.
وخلال ساعات اليوم يتابع المستثمرون التقرير الأسبوعي لطلبات إعانات البطالة الأمريكية، وهو تقرير يعبر عن عدد العاطلين عن العمل بشكل أسبوعي، مما يعطي صورة عن حالة قطاع العمل والذي يؤثر بشدة على الاقتصاد.
تتجه أيضاً البنوك الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة موجة التضخم في أماكن عدة من العالم، واليوم قام البنك الوطني السويسري برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتكون النسبة 1.75 %، كما قام بنك انجلترا برفع أسعار الفائدة وقت كتابة المقال بمقدار 50 نقطة أساس ليكون سعر الفائدة 5 %.
في مكانٍ آخر يعيد خبراء المؤسسة المالية إيه إن زد تراجع سعر الذهب إلى صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ورغم المخاوف القائمة من تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود بسبب رفع أسعار الفائدة لفترات طويلة، إلا أن الذهب لم يجد في ذلك دعماً قوياً يعزز من سعره.
ويتوقع خبراء المؤسسة أن يرتفع الذهب ويظل صامداً أمام الأسباب التي تمثل ضغطاً عليه مما يزيد من الاستثمار في المعدن الأصفر، فالمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والعالمي وعدم اليقين بشأن تداعيات الأزمة المصرفية التي اندلعت في شهر مارس والأزمات السياسية، جميعها أسباب قوية لتمثل دعماً لأسعار الذهب على المدى البعيد.
وبالانتقال إلى أسعار المعادن الأخرى، نجد أن الفضة يسجل تراجعاً اليوم إلى سعر 22.65 دولاراً للأوقية، بينما ارتفع سعر النحاس إلى 3.93 دولاراً، ويسجل البلاتين سعر 947.60 دولاراً، ويسجل البلاديوم سعر 1333.5 دولاراً.
