أغلقت مؤشرات نيويورك يوم أمس منخفضة لتواصل اتجاهها الهبوطي لليوم الثالث على التوالي، فقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بمقدار 102 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23 نقطة، كما أغلق مؤشر ناسداك التكنولوجي بمقدار 165 نقطة ليرتد من أعلى مستوى له في ستة أشهر.
ويأتي ذلك بعد شهادة جيروم باول محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية التابعة للكونجرس، وقد أشار في كلمته إلى أنه يتعين على الفيدرالي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
ويضيف باول أن الفيدرالي أمامه طريق طويل لكبح التضخم ويتوقع المزيد من سياسة التشديد، ويصف قرار تثبيت سعر الفائدة دون تغيير خلال شهر يونيو بأنه راحة قصيرة، فهو لا يعني أبداً أن الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة، وتعد شهادته هى تقديم تقرير السياسة النقدية في الموعد النصف سنوي أمام مجلس النواب الأمريكي.
يبلغ سعر الفائدة الأمريكية الحالية 5.25 %، ومن المقرر أن ينعقد اجتماع الفيدرالي لتحديد قرار سعر الفائدة من جديد يوم 26 يوليو القادم، وأكد باول في شهادته أنه لا يزال أمامه المزيد للقيام به، ويتوقع أعضاء الفيدرالي أن تكون هناك زيادة بنسبة 0.5 % جديدة بحلول نهاية العام.
أشار باول أيضاً إلى أن التضخم انخفض إلى حدٍ ما عن العام الماضي، رغم ذلك فإن ضغوط التضخم لا تزال متواجدة، وفي مجال العمل يرى باول أنه لا يزال يجد بعض الصعوبات رغم ملاحظة أن الأمور آخذة في التحسن، وأضاف أنه في المستقبل سيتم رفع سعر الفائدة بشكل أكثر اعتدالاً بعد اتخاذ أكبر سياسة تشديد منذ الثمانينيات.
وتوقع باول أن يحدث تباطؤ في الاقتصاد بعض الشيء نتيجة سياسة التشديد، وأنه سيتم اتخاذ قرارات الفيدرالي وفقاً للبيانات والمؤشرات الاقتصادية وليس طبقاً لنهج تم إعداده مسبقاً.
في سوق الأسهم الأوروبي تراجعت المؤشرات أيضاً، فقد انخفض مؤشر داكس الألماني بمقدار 107 نقطة، وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بمقدار 67 نقطة، كما تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بمقدار أربع درجات.
