اتسمت أسعار النفط منذ صباح اليوم وحتى الظهيرة بالتراجع الطفيف أو الاستقرار حول مستويات نهاية الأسبوع الماضي، فنفط برنت حالياً يسجل سعر 75.70 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي خام غرب تكساس الوسيط سعر 71.80 دولاراً للبرميل.
ومن الملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة استقرار أسعار النفط وتحركها في اتجاه جانبي في الإطار الزمني الأسبوعي، ويواجه سوق النفط العديد من التحديات والمخاوف، على رأسها القلق بشأن محادثات سقف الدين الأمريكي، والتحذيرات حول تخلف الحكومة الأمريكية عن تسديد ديونها، لذا قد تتحسن الأسعار حين يتم التوصل إلى حل هذه الأزمة.
وفي الأسبوع الماضي صدرت مجموعة من البيانات المحبِطة في الصين، منها مؤشر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يزيد من احتمال ضعف الطلب من الدولة التي تستورد النفط بكميات كبيرة.
ورغم ذلك فإن السوق يدعمه قرار منظمة الأوبك والدول المصدرة للنفط بتخفيض الإنتاج، حيث بدأ العمل بهذا القرار منذ الأول من مايو، كما أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية بشراء ما يزيد عن ثلاثة ملايين برميل نفط لحفظهم كمخزونات، ولتعويض الكميات التي تم ضخها في السوق لموازنة الأسعار في العام الماضي.
جاء في تصريح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن أوروبا قامت بتقليل اعتمادها على النفط الروسي، وذلك جيد لمنع تعزيز الموقف الروسي في حرب أوكرانيا، ورغم ذلك فإن الطلب النفطي الصيني الغزير قد يمثل تحدياً.
ويعتبر امتناع الدول عن شراء النفط الروسي نوعاً من العقوبة ضد روسيا واعتراض صريح على حربها في أوكرانيا، وذلك ما أكدته الدول السبع في قمة أكبر دول صناعية في العالم.
وفي سوق آخر من أسواق السلع، نلاحظ استقرار سعر الذهب لليوم الثاني على التوالي، ولا يزال المعدن يتحرك بالقرب من مستوى 2000 دولاراً، ويسجل في الوقت الحالي سعر 1980.55 دولاراً للأوقية، وبعض المحللين يرون أن الذهب يستعد لتجاوز أعلى مستوياته على الإطلاق، لينطلق إلى مستوى 2200 دولاراً للأوقية بحلول نهاية العام أو في الشهور الأولى من العام القادم، فاختبار الذهب للمقاومات التاريخية لا يقلل من دوره كوسيلة جيدة للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.
