24/7 دعم

16468786710+

انتعش بريق الذهب من جديد، وواصل صعوده الذي استمر أكثر من أسبوعين حتى الآن، ويسجل المعدن الثمين حالياً سعر 1984.35 دولاراً للأوقية، وبصعوده اليوم يسجل أعلى مستوى له منذ بدايات شهر يونيو، أي فيما يزيد عن سبعة أسابيع، والذهب يقترب بذلك من مستويات قياسية ارتد من عندها أكثر من مرة وأعاد اختبارها على فترات متقطعة.

يوم أمس تراجعت البيانات الاقتصادية الأمريكية لتثبت أن النمو يتراجع في الولايات المتحدة، وهى المؤشرات المتعلقة بإنشاءات المنازل لشهر يونيو، كما تراجعت أيضاً مؤشرات مبيعات التجزئة في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع، وهذا الوضع يشير إلى اقتراب وقف دورة سياسة التشديد النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولعل هذا السبب هو الرئيسي لدفع الذهب نحو مستويات مرتفعة، وذلك بعد هبوطه إلى مستوى 1900 دولاراً للأوقية في نهاية الشهر الماضي.

يقول خبير السوق إدوارد مويا أن السوق بات واثقاً من أن سياسة رفع أسعار الفائدة ستنتهي قريباً، ومن المتوقع أن يعاود الذهب اختباره لمستوى 2000 دولاراً للأوقية، وذلك إذا تخلى الفيدرالي عن سياسة التشديد.

ورغم أن محافظ الفيدرالي جيروم باول ألمح إلى ضرورة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، إلا أن ذلك لم يبعد احتمال أن تكون هذه هى الزيادة الأخيرة للفائدة خلال هذه المرحلة من السياسة النقدية، ومن المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خلال الأسبوع القادم، لتحديد سعر الفائدة الجديد وتقييم الوضع الاقتصادي وحيثيات القرار، وفي ظل هذا تبقى حالة من عدم اليقين والاحتمالات العديدة.

ويرى مويا أن سوق المعادن قد يعاني على المدى القريب، ولكن هناك احتمالات مستقبلية بانتعاش الاقتصاد الصيني وتزايد الطلب على الذهب من أكبر مستوردي الذهب في العالم، ولكن البيانات الصينية تظهر تباطؤ النمو الاقتصادي فيها خلال النصف الأول من العام الجاري، مما يفيد تواجد ضغوط اقتصادية واضحة.

وإذا انتقلنا إلى أسعار المعادن الأخرى، نلاحظ أن الفضة يسجل اليوم سعر 25.37 دولاراً للأوقية، ويسجل النحاس سعر 3.87 دولاراً، ويسجل البلاتين سعر 982.90 دولاراً، أما البلاديوم فيسجل سعر 1298.5 دولاراً للأوقية.