أسعار النفط مستقرة وسط تيسير معايير الإقراض في الصين
النفط اليوم مستقر الأسعار، فقد تحركت المؤشرات في نطاق ضيق منذ يوم أمس، ويسجل نفط برنت حالياً سعر 76.17 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي سعر 71.36 دولاراً للبرميل، وتتجه أسعار النفط في اتجاه جانبي على المدى اليومي والأسبوعي.
في نفس الوقت اتجهت الصين لتسهيل شروط الاقتراض لتنشيط الاقتصاد الذي يبدو أنه يتجه نحو الانكماش، وتعد هذه الخطوة هى الأولى من نوعها منذ عشر أشهر، والصين من أكبر الدول المصنعة في العالم ومن أكثرها استيراداً للنفط، حيث تستهلكه بكميات كبيرة لتزويد المصانع به للتصنيع والتصدير، ورغم خروج الصين من تداعيات جائحة كورونا، إلا أن ذلك لم يكن دافعاً قوياً لتنشيط الاقتصاد الذي يواجه الكثير من التحديات.
قام بنك الصين الشعبي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار عشر نقاط أساس للقروض ذات أجل عام ليكون سعر الفائدة 3.55 %، كما خفضته أيضاً بنفس المقدار للقروض ذات أجل خمس سنوات إلى 4.20 %.
من ناحية أخرى قام البنك بتخفيض أسعار الفائدة للمدى القصير والمتوسط خلال الأسبوع الماضي، وتدرس الحكومة سبل إنعاش الاقتصاد وتحفيز الاستثمارات لتعزيز النمو.
وتحاول الصين تدعيم صلتها بالمملكة العربية السعودية بهدف زيادة الاستثمارات وتسعير النفط باليوان الصيني، وتعد الصين حالياً هى الشريك التجاري الأكبر للمملكة وأكبر جهة تستورد منها النفط، يقول وزير الاستثمار السعودي أن المملكة ستقوم بتطوير علاقاتها الاقتصادية بالصين، حيث أنها شريك مهم لتنمية المصالح المشتركة.
ومن المترقب في الفترة القادمة أن تتعامل الصين مع الغاز الطبيعي القطري، وذلك في اتفاقية مدتها 27 عاماً، حيث ستقوم الصين باستيراد 4 مليون طن من الغاز الطبيعي في كل عام من دولة قطر، وبذلك توسع الصين مصاردها من الطاقة.
ورغم كل هذه المحاولات، إلا أن تباطؤ قطاع التصنيع يعتبر مهدداً للنمو الاقتصادي ومعنويات سوق الطاقة في العالم، هذا إلى جانب مخاوف انخفاض الطلب في مناطق عدة، مثل منطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدة، وضعف الطلب يرتبط حتماً بضعف الإنتاج والنشاط الاقتصادي، وبعض الاستطلاعات تشير إلى تراجع ثقة الأعمال الصينية وسط التوتر من تراجع الطلب العالمي.
