تداول الدولار اليوم أمام اليوان الصيني حول مستوى 7.219 يوان، وبذلك يستمر الدولار في الارتفاع ويضعف اليوان أمامه، وذلك رغم محاولات تحكم بنك الشعب الصيني في أسعار صرف العملة، فالصين حالياً تسعى إلى وقف انحدار البلاد نحو الركود، وذلك لإنعاش النمو الاقتصادي.
ويتحرك الزوج حالياً بالقرب من أعلى المستويات منذ شهر نوفمبر الماضي، وذلك يعني أن الدولار قد وصل إلى مستويات قوية أمام اليوان.
من المعروف حول الصين في الفترة الأخيرة أنها تواجه مجموعة من المشكلات المتعلقة بالاقتصاد، من أهمها التجارة الخارجية والتصدير في الأسواق الدولية، فالصين من الدول التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، ولذلك تتدخل في سعر اليوان لإبقاء عملتها منخفضة وتكون منتجاتها أكثر رخصاً ومنافسةً أمام البدائل التي تنتجها الدول الأخرى.
ورغم ذلك فإن الصين تحتاج إلى علاج مثل هذه المشكلات حتى لا تنزلق إلى موقف اقتصادي سيء، يقول شينج جانج وزير التجارة الخارجية الصيني أن الوضع القائم حالياً يتداخل مع عوامل غير اقتصادية تهدد التجارة والتصدير، وهذا الوضع السيء يتعلق بنظرته حول النصف الثاني من العام.
ويرى خبراء التجارة أن الصادرات الصينية وحركة التجارة لم تضعف فقط، بل إن النمو العالمي مهدد بهذا الأمر أيضاً، فارتفاع أسعار الفائدة في عدة أقطاب اقتصادية كبرى يعزز من هذا الاحتمال ويضعف من النمو، ويبدو أن سنوات جائحة كورونا قد مهدت إلى الموقف الاقتصادي الحالي، فهذا ما أشار إليه جانج في هذا الشأن.
في نفس الوقت لا يمكن تغافل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فالجانب الأمريكي خلال السنوات الأخيرة أصبح يضع بعض القيود على التعاملات التجارية مع الصين، كما أن الولايات المتحدة تحفز الدول الأخرى ضد الصين من الناحية الأخرى.
لكن الصين تسعى إلى تعزيز علاقاتها الجيدة مع المستثمرين الأجانب، ولذلك يضيف وزير التجارة قائلاً أن بلاده تهدف إلى السماح للمستثمرين الأجانب بتوسيع خططها الاستثمارية في الشركات وفروع المؤسسات العالمية داخل الصين، وبقياس الاستثمارات الأجنبية في الصين، أصدر المكتب الوطني الإحصائي النسبة 2.7- % كنتيجة لهذا المؤشر لشهر يونيو، وهى قراءة أقل من السابقة التي كانت 0.1 %.
