24/7 دعم

16468786710+

كان آداء الجنيه الاسترليني صعودياً أمام الدولار الأمريكي حتى بضعة أيام، ففي نهاية الأسبوع الماضي وصل الاسترليني إلى مستوى 1.314 دولاراً، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ شهر أبريل من العام الماضي، ولكنه ارتد من هذا المستوى لعدة أيام، حتى وصل إلى المستوى الحالي وهو 1.294 دولاراً.

ونلاحظ أنه يواصل التراجع اليوم، خاصةً مع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية التي انعكست على سوق العملات، ففي صباح اليوم صدر عن المكتب الوطني الإحصائي مؤشر أسعار المستهلك البريطاني على أساس سنوي لشهر يونيو، فكانت النتيجة عند النسبة 7.9 %، وهى أقل من التوقعات والقراءة السابقة التي كانت 8.7 %.

كما صدر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، وكانت النتيجة أيضاً أقل من التوقعات عند النسبة 6.9 %، وأقل من القراءة السابقة التي كانت 7.1 %، ومن المقرر في يوم الجمعة أن تصدر مؤشرات بريطانية أيضاً، وهى مؤشر ثقة المستهلك للشهر الحالي، ومؤشر مبيعات التجزئة من المكتب الوطني الإحصائي البريطاني، وذلك على أساس شهري لشهر يونيو.

ومن أهم الأحداث أيضاً خلال الأيام الحالية، صدور نتائج أرباح أكبر الشركات العالمية، من أهمها جولد مان ساكس ونتفلكس وتسلا وآي بي إم، ومن المنطقي أن تؤثر أرباح الشركات على آداء سوق الأسهم بوجهٍ عام، وفي سوق الأسهم يسجل حالياً مؤشر فوتسي البريطاني ارتفاعاً قدره 89.95 نقطة.

وفي السياسة النقدية قام بنك انجلترا المركزي في يوم 22 يونيو برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المقرر أن يجتمع قادة البنك من جديد في الثالث من أغسطس، تقول جين فولي الخبيرة الاقتصادية أنه قد أصبح من المستبعد مواصلة رفع سعر الفائدة البريطاني بنفس المعدل السابق، فمن الواضح أن البنك المركزي بات أقرب إلى وقف دورة تشديد السياسة النقدية، وتتوقع فولي أن يضعف الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو، وذلك إذا أدى ارتفاع سعر الفائدة إلى تعرض الاقتصاد للانكماش والركود.

وينتظر المتداولين اليوم القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو، وذلك على أساس سنوي لشهر يونيو.