ارتفع الدولار الأمريكي خلال الأيام الأخيرة، ليتجاوز المستوي الضيق الذي كان يتحرك فيه مع إحباطات السوق المختلفة، وقد واصل في صباح الخميس ارتفاعه، فقد وصل مؤشر الدولار حالياً إلى 102.99 مقابل سلة العملات الرئيسية، وذلك بعدما حقق أمس أعلى مستوى له في سبعة أسابيع.
ومنذ أمس نلاحظ انتعاش عام وتفاؤل واضح في الأسواق، حيث ازدادت الآمال بشأن محادثات دين الحكومة الأمريكية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الكونجرس كيفين مكارثي، فقد صرح مكارثي للصحفيين قائلاً أن الجانب الديموقراطي المتمثل في بايدن والجانب الجمهوري الذي يمثله مكارثي يقتربان من التوصل إلى حل الأزمة، ومن المحتمل أن يجدا اتفاقاً خلال الأيام القليلة القادمة.
وهذه الأزمة تتلخص في مخاوف الحكومة من عدم قدرتها على تسديد ديونها في الأول من يونيو، وتكررت تحذيرات وزارة الخزانة من عدم رفع سقف الدين الحكومي، مما قد يؤدي إلى فوضى مالية حسب تعبير جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية.
ورغم الاختلافات في رؤى الطرفين الديموقراطي والجمهوري، إلا أن البيت الأبيض وصف الاجتماعات بأنها ستكون مثمرة، وأكد بايدن على أنهم يفعلون أفضل ما يمكن لعدم تخلف الحكومة عن سداد الزاماتها.
ومن المنتظر أن يصوت البرلمان على رفع سقف الدين الحكومي، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بشأن خفض الإنفاق الحكومي، يقول مكارثي أن لديهم الكثير من الأعباء في وقت قصير.
وتقلق الأسواق العالمية والمستثمرون حول هذا الأمر، لأن تخلف الحكومة عن الوفاء بديونها يعد ضربة موجعة للثقة في الاقتصاد الأمريكي، ولا ننسى أن ذلك يأتي بعد تعثر عدة مصارف أمريكية مما زعزع الثقة في النظام المصرفي منذ شهر مارس.
وفي جلسة نيويورك يوم أمس أغلقت المؤشرات الرئيسية مرتفعة، فقد صعد مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 400 نقطة، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز أكثر من 48 نقطة، أما مؤشر ناسداك فقد تجاوز 157 نقطة.
وانتعشت أيضاً مؤشرات أوروبا صباح اليوم، فقد تجاوز مؤشر داكس الألماني 230 نقطة، وارتفع مؤشر فوتسى البريطاني بأكثر من 50 نقطة حتى الآن.
