يعتبر اليوم هو الثالث على التوالي لتراجع أسعار الذهب، فخلال هذا الأسبوع واصل الذهب ارتداده من مستوى مقاومة تاريخي وهو 2085 دولار، ويعد ذلك أعلى مستوياته على الإطلاق، ويسجل سعره في الوقت الحالي 1980.30 دولاراً للأوقية، ورغم ذلك لا يستبعد الخبراء معاودة الذهب صعوده ليعيد اختبار مستوى 2000 دولار من جديد.
ومع العلاقة العكسية بين سعر الذهب والدولار الأمريكي، وصل مؤشر الدولار اليوم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر ونصف، واتسمت الفترة السابقة بكثير من مخاوف السوق بشأن الاقتصاد الأمريكي، مما ساهم في تعزيز صعود الذهب واللجوء إليه لحماية قيمة ثروات المستثمرين، ولكن مع تفاؤل السوق بشأن محادثات سقف الدين الحكومي الأمريكي، تراجع الذهب من مراكزه القوية ليعطي فرصة لارتفاع الدولار.
أما المعادن الأخرى فقد سلكت نفس اتجاه الذهب، فقد تراجعت الفضة إلى 23.72 دولاراً للأوقية، كما تراجع النحاس إلى 3.72 دولاراً، ويسجل البلاتين سعر 1079 دولاراً.
وانتقالاً إلى سوق آخر من أسواق السلع وهو سوق النفط، صدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي لتقدير مخزونات النفط الأمريكي خلال الأسبوع الثاني من مايو، وقد أفاد التقرير ارتفاع مخزونات النفط بما يتجاوز التوقعات والقراءة السابقة، وهذا يعني تراجع الطلب على النفط مما أثر على أسعار الخام.
تراجعت أسعار النفط الخام بعد صعودها يوم أمس، وهذا التراجع يعد طفيفاً حتى الآن، ويسجل خام برنت سعر 76.72 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي سعر 72.61 دولاراً للبرميل، ويعد الشهر الحالي هو السابع على التوالي لتراجع أسعار النفط.
ويأمل المستثمرون في سوق النفط أن ترتفع الأسعار مدعومة بعدة عوامل، أهمها خفض الإنتاج النفطي الذي بدأ مع الأول من مايو، وهذا القرار اتخذته منظمة الأوبك والدول المصدرة للنفط، كما اعتزمت وزارة الطاقة الأمريكية شراء النفط لتعزيز المخزون الاستراتيجي لديها من الطاقة.
ومن المقرر مساء اليوم أن تعلن إدارة معلومات الطاقة عن تقريرها الأسبوعي المتعلق بمخزونات الغاز الطبيعي للأسبوع السابق، ومن المتوقع ارتفاع المخزون عن الأسبوع الأول من مايو، وهذا يعني حالة من الإحباط بشأن الطلب على الطاقة.
