تراجعت أسعار النفط الخام صباح الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، ثم بدأت في الارتفاع بشكل طفيف، وذلك بعد وصولها إلى أعلى مستوى منذ بدايات شهر أبريل، ويمر سوق النفط حالياً بتقلبات تميل إلى الانخفاض، وذلك نتيجة العديد من الإحباطات بدءاً من الأزمة المصرفية في بنوك الولايات المتحدة منذ شهر مارس، بالإضافة إلى الرؤية غير واضحة بشأن اقتصاد الولايات المتحدة.
ويسجل خام برنت حالياً سعر 75.05 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس الوسيط سعر 70.97 دولاراً للبرميل، وقد عانى سوق النفط من العوامل المتغيرة، والتي أدت في النهاية إلى إحباط المستثمرين، فمن المفترض أن خفض الإنتاج النفطي المطبق من قبل منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها قد بدأ منذ الأول من مايو، ورغم ذلك لم يساهم ذلك في دعم الأسعار.
من ناحية أخرى صدر يوم أمس التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي، وقد أفاد التقرير ارتفاع المخزونات في الأسبوع الثاني من الشهر، مما يعني انخفاض الطلب، وأدى ذلك إلى الضغط على الأسعار أيضاً وتخفيضها.
وخلال هذه الفترة يخشى المستثمرون من تراجع الطلب بشكل أكبر وعودة أسعار النفط إلى الهبوط، ففي يوم أمس صدرت البيانات الصينية المتعلقة بالإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، وقد كانت النتائج مخيبة للآمال، وفي مساء نفس اليوم صدرت أيضاً مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أبريل، وكانت أيضاً أقل من التوقعات رغم تحسنها عن القراءة السابقة.
ومن المعروف أن البيانات الأمريكية والصينية لها تأثير على سوق النفط، حيث أن الولايات المتحدة والصين هما أكبر دولتين في العالم استهلاكاً للنفط، وتراجع المبيعات أو الإنتاج الصناعي المعتمد على النفط يعني أن السوق يحتاج إلى التحسين والدعم من هذه الناحية.
ويضاف إلى المخاوف المحيطة بسوق النفط المحادثات بين البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي بشأن إمكانية رفع سقف الدين الحكومي، وقد حذرت وزارة الخزانة من أن هذا الأمر قد يؤثر على قدرة الحكومة على الوفاء بديونها.
ومن المنتظر اليوم الإعلان عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهو تقرير أسبوعي أيضاً يدرس كمية المخزونات المتاحة من الخام الأمريكي، وله تأثير أيضاً على رؤية الخبراء حول الطلب على النفط.
