لا تزال أسعار النفط في نفس حيز الأسبوع السابق رغم وجود العديد من العوامل التي تساعد على دعمها، فقد تراجعت اليوم خلال نهار يوم الجمعة ثم أصبحت محايدة فيما بعد، ويسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط سعر 70.55 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام برنت سعر 75.62 دولاراً للبرميل.
أظهرت أخبار المصافي الصينية يوم أمس أن هناك زيادة في إنتاجيتها في شهر مايو بالمقارنة مع السنة الماضية، وتزيد نسبة الإنتاجية إلى أكثر من 15 %، وهذا يفيد زيادة الطلب على الخام في الصين، وهى من أكبر بلاد العالم من حيث استهلاك واستيراد النفط، يقول المدير التنفيذي لمؤسسة النفط الكويتية أنه من المتوقع استمرار ارتفاع الطلب على النفط من الجانب الصيني في النصف الثاني من العام.
في الولايات المتحدة صدرت أمس مجموعة من البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت التقارير تراجع مبيعات التجزئة إلى 0.3 % عن القراءة السابقة 0.4 %، ومؤشر مبيعات التجزئة الأساسي جاء أقل أيضاً من القراءة السابقة على أساس شهري لشهر مايو، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الولايات المتحدة من أكبر الدول استهلاكاً للنفط، ورغم تحسن مؤشر التصنيع إمباير ستيت القادم من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إلا أن ذلك لم يكن دافعاً قوياً لدعم سعر النفط اليوم.
فقد أظهر المؤشر ارتفاعاً واضحاً إلى 6.6 بالمقارنة مع القراءة السابقة التي كانت 31.8-، وجاء مؤشر الإنتاج الصناعي الأمريكي عند 0.2- % وهو أقل من السابق حيث كانت النسبة 0.5 %.
وفي تداولات اليوم استقر مؤشر الدولار الأمريكي بعد تراجعه يوم أمس، ويسجل في الوقت الحالي سعر 101.69 مقابل سلة العملات الرئيسية، وضعف الدولار يجعل النفط أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد من الطلب عليه، ولكن يبدو أن ذلك لم يحدث بعد.
ومن خلال النظرة العامة للسوق، نجد أن المعنويات الضعيفة هى المسيطرة، فتوقعات النمو العالمي تعترضها سياسة التشديد النقدية من مراكز اقتصادية كبرى، حيث رفع أسعار الفائدة قد يؤدي في النهاية إلى الركود، مما يضعف الطلب على النفط وإقامة المشروعات والاستثمارات.
