مساء أمس قام البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليكون سعر الفائدة 4 %، وبذلك يواصل قادة السياسة النقدية في منطقة اليورو مواجهة التضخم، رغم ارتفاع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى منذ اثنين وعشرين عاماً.
وبعد الإعلان عن القرار انعقد مؤتمر إعلامي ترد فيه كريستين لاجارد رئيسة الأوروبي على استفسارات الصحفيين وللحديث عن الاقتصاد الأوروبي بوجهٍ عام، تقول لاجارد أن المركزي الأوروبي لا ينوي التوقف حالياً، وأنه على الرغم من تراجع التضخم إلى حدٍ ما، إلا أنه من المتوقع أن يظل مرتفعاً لفترة طويلة، ومنطقة اليورو لا تتشابه في وضعها مع الولايات المتحدة لتتخذ وقفة مع دورة التشديد.
وصفت لاجارد أن قطاع العمل قوي، وأن قطاع التصنيع ضعيف، وأشارت إلى أنه يجب على الحكومات وضع سياسة مالية تهدف إلى زيادة الإنتاجية، وتحدثت لاجارد عن ضغوط التضخم التي انعكست على الشركات والأسر والأفراد، وأكدت على متابعة المركزي الأوروبي للبيانات والمؤشرات، وسيقوم بتكريس أدواته لتحقيق توازن الأسعار وهدف التضخم البالغ 2 %.
وأعطت لاجارد تلميحاً عن احتمالية رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة، وأن توقعات التضخم للفترة المستقبلية لا تُرضي المركزي الأوروبي.
في صباح اليوم تقدمت المؤشرات الأوروبية، فقد ارتفع مؤشر داكس الألماني بمقدار 59 نقطة، ومؤشر فوتسي البريطاني بمقدار 57 نقطة، وفي جلسة التداول الآسيوية ارتفع مؤشر إيه إس إكس 200 الاسترالي بمقدار 75 نقطة، وأغلق مؤشر نيكي الياباني جلسته بارتفاع 220 نقطة، وصعد مؤشر هانج سينج في هونج كونج بمقدار 211 نقطة، وأغلق مؤشر شنغهاي الصيني مرتفعاً بمقدار 20 نقطة.
في الأسواق الأمريكية واصلت المؤشرات ارتفاعها يوم أمس، فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 428 نقطة، بينما وصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته في أربعة عشر شهراً، وتقدم مؤشر ناسداك التكنولوجي بمقدار 156 نقطة.
في اليابان قام البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة عند 0.1- %، ليكون قراره هذا مماثللاً للتوقعات، ومن المنتظر أن تصدر بيانات التضخم الأوروبية على مدار ساعات اليوم على أساس سنوي.
