24/7 دعم

16468786710+

انتعشت يوم أمس مؤشرات جلسة نيويورك الأمريكية، فقد أغلق مؤشر داو جونز مرتفعاً بنسبة 0.14 %، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.30 %، وأغلق مؤشر ناسداك مرتفعاً بنسبة 0.66 %.

وقد ساعد في تقليص حجم المكاسب صدور مؤشر إمباير ستيت التصنيعي، وهو الصادر من بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة نيويورك، فقد جاءت النتيجة أقل كثيراً من التوقعات والقراءة السابقة، ويتم من خلال هذا المؤشر عمل استطلاع لآراء رواد الصناعة بشأن ظروف السوق والأعمال، فهو يعبر عن مدى صحة الاقتصاد بتقييم تفاعل الصناعة مع هذه الظروف، وقد ينعكس ذلك في المستقبل على الإنفاق والتوظيف والاستثمار.

وساهمت هذه النتائج في تعزيز مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، فقطاع الصناعة يعد من أهم القطاعات التي تخدم تقدم هذا الاقتصاد، كما أدى هذا إلى انتشار مزيد من توقعات وقف سياسة التشديد النقدية، حيث استبعد البعض استمرار رفع أسعار الفائدة مع تباطؤ القطاع التصنيعي.

ومن ناحية أخرى تنتظر الأسواق العالمية قرار البرلمان بشأن سقف الدين الحكومي والمفاوضات الجارية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومفوضي البرلمان، وتجدد وزيرة الخزانة جانيت يلين تحذيرها حول هذا الأمر، فهى تتوقع ألا تستطيع الحكومة الوفاء بالتزاماتها وتسديد ديونها إذا لم يتم رفع سقف الدين الحكومي، وإذا حدث ذلك فسيكون هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.

ويقلق رواد التداول والاستثمار في الأسواق من حدوث هذا الأمر الخطير، فتخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها مع بداية الشهر المقبل قد يؤدي إلى فوضى مالية كما وصفت يلين من قبل، وهذا سيقوم ببث حالة من الذعر بشأن الثقة في قوة أكبر اقتصاد في العالم.

في سوق العملات تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، وهو يسجل في الوقت الحالي 102.06 مقابل سلة العملات الرئيسية، وذلك بعدما وصل يوم أمس إلى أعلى مستوى له منذ الرابع من شهر أبريل، ورغم ذلك نلاحظ أن الدولار قد تجاوز المستوى الجانبي الذي تحرك فيه لفترة تزيد عن الشهر، وربما يقوم من جديد بإعادة اختبار هذا المستوى.