تأثرت مؤشرات الأسهم العالمية اليوم بعد الإعلان عن مجموعة من المؤشرات الاقتصادية في الصين، وهى ثاني أهم اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، كما أن انتعاش أو تباطؤ صحة اقتصادها يشير إلى مدى نشاط حركة التجارة في آسيا وجزء كبير من العالم.
ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.73 %، بينما تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 0.60 %، كما تراجع مؤشر آسكس 200 الاسترالي بنسبة 0.45 %، حيث صدرت البيانات الصينية من المركز الإحصائي الوطني، ومن أهمها مؤشر الإنتاج الصناعي لشهر أبريل على أساس سنوي، وكانت النتيجة أقل من التوقعات ولكنها أعلى من القراءة السابقة.
كما جاء مؤشر مبيعات التجزئة أيضاً أقل من التوقعات على أساس سنوي، وهو من المقاييس الهامة لتقييم الإنفاق الإستهلاكي، والذي يشير فيما بعد لنشاط الاقتصاد بوجهٍ عام، وانخفض معدل البطالة لشهر أبريل أيضاً، وهذا جيد للاقتصاد، فتراجع البطالة يعبر عن قوة قطاع التوظيف والعمل.
وفي سوق النفط ارتفعت الأسعار مع تحسن المؤشرات الصينية عن القراءات السابقة، ومن الجدير بالذكر أن الصين من أكبر الدول استهلاكاً للنفط، وذلك يفيد في تصنيع العديد من الخامات التي تصدرها الصين لمختلف دول العالم، ويسجل في الوقت الحالي خام غرب تكساس الوسيط سعر 70.81 دولاراً لكل برميل، في حين وصل سعر خام برنت إلى 74.94 دولاراً.
ويأتي هذا التعافي في أسعار النفط بعد انخفاضها مع نهاية الأسبوع الماضي، وقد دعم من مستويات الأسعار إعلان وزارة الطاقة في الولايات المتحدة بأنها تعتزم شراء ثلاثة ملايين برميل للاحتفاظ بها كمخزون نفطي لديها، وذلك بعد بيع كميات كبيرة من مخزوناتها خلال العام الماضي بهدف تحقيق الاستقرار في أسعار الطاقة.
ومع افتتاح جلسة التداول الأوروبية انتعشت مؤشرات السوق، حيث ارتفع مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.16 %، وارتفع أيضاً مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.17 %، أما مؤشر ستوكس 600 الأوروبي فيظل محايداً في تحركه حتى الآن.
ومن أهم الأحداث المنتظرة اليوم مؤشر أسعار المستهلك الكندي لشهر أبريل، ومؤشر مبيعات التجزئة الأمريكي على أساس شهري للشهر السابق أيضاً.
