ارتفعت أسعار النفط خلال ساعات النهار لليوم الثاني على التوالي، فقد ارتدت من أدنى مستوى لها منذ منتصف مارس تقريباً، ويسجل خام برنت حالياً سعر 75.36 دولاراً للبرميل، بينما يسجل الخام الأمريكي سعر 70.34 دولاراً للبرميل.
ومن المنتظر اليوم إصدار وكالة الطاقة الدولية تقريرها الأسبوعي عن مخزونات النفط الأمريكية، وهو مؤشر يعبر عن مدى الطلب على الخام الأمريكي ونشاط سوق الطاقة، مما ينعكس على أسعار النفط، ومن أهم الأحداث أيضاً قرار سعر الفائدة الأمريكي الصادر من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومن الأسباب المحتملة لتعافي سعر النفط أن البنك المركزي الصيني قد خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عشر أشهر، ومن الجدير بالذكر أن الصين من أكبر الدول في العالم من حيث الاستهلاك النفطي، فهى تستورد الوقود بكميات كبيرة، وتخفيض سعر الفائدة يسمح بزيادة الاقتراض والاستثمارات وإنشاء المشروعات التي تعتمد على النفط وغيره من المواد الخام، وهذا من شأنه زيادة الطلب على النفط وتدعيم الأسعار بشكل كبير.
وتشير التوقعات بالنسبة لمخزونات النفط إلى تراجعها، مما يعني تزايد الطلب على الخام، ورغم ذلك فثيران السوق قد يحتاجون إلى مزيد من البيانات المؤكدة على تحسن وانتعاش سوق النفط، وتأتي هذه التقلبات بعد تمديد منظمة الأوبك وأكبر الدول المصدرة للنفط في العالم لتخفيض الإنتاج النفطي حتى نهاية العام القادم، إلى جانب إجراء تخفيض طوعي تلتزم به المملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع بشأن الفائدة الأمريكية أن يوقف الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو، وذلك قد يعطي الفرصة للسلع المسعرة بالدولار أن يرتفع سعرها ومن بينها النفط، من ناحية أخرى أعلنت وزارة الطاقة في الولايات المتحدة عن عزمها لشراء كميات تصل إلى 12 مليون برميل من النفط، وذلك للاحتفاظ بها كمخزون استراتيجي للطاقة.
وعلى صعيد آخر سمحت منظمة الأوبك لروسيا بمستوى أعلى للإنتاج، وذلك بعدما وافقت روسيا الحليفة الأكبر للمنظمة على مراجعة كميات إنتاجها من قبل الجهات البحثية التابعة للأوبك، فبعد إصدار الدول الأوروبية والولايات المتحدة عقوبات على روسيا منذ حربها مع أوكرانيا، رفضت روسيا الإفصاح عن أي معلومات توضح مستويات إنتاجها النفطي.
