24/7 دعم

16468786710+

صدرت يوم أمس بيانات أمريكية لشهر مايو، وهى تعطي لمحة عن سير التضخم في الولايات المتحدة، فقد كان مؤشر أسعار المستهلك 0.1 % على أساس شهري، وهى نسبة أقل من المتوقع والقراءة السابقة التي كانت عند 0.4 %، وكانت النسبة على أساس سنوي 4 %، وهى أيضاً أقل من التوقعات والقراءة السابقة، حيث كانت في السابق 4.9 %، بينما جاءت قراءة المؤشر باستثناء الغذاء والطاقة أي مؤشر أسعار المستهلك الأساسي 0.4 %، حيث تعتبر مماثلة للتوقعات والقراءة السابقة.

وبعد أن جاءت بيانات التضخم الأمريكية أدنى من التوقعات، السؤال الآن هو ما القرار الذي يمكن أن يتخذه الفيدرالي بشأن تحديد سعر الفائدة؟، تختلف التوقعات حالياً بين تثبيت سعر الفائدة الأمريكية عند 5.25 %، خاصةً بعد انخفاض التضخم وهذا ما أثبتته البيانات أمس، فالهدف من سياسة التشديد هو السيطرة على التضخم وتحقيق التوازن في الأسعار.

يرجح خبراء كوميرز بنك -وهو مصرف ألماني- أن الفيدرالي سيقوم بتثبيت أسعار الفائدة الحالية، كما أنه من المستبعد أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في أي شهر من النصف الثاني من عام 2023، ويقول ديفيد سولومون المدير التنفيذي في المؤسسة المالية جولد مان ساكس أن التضخم في الاقتصاد الأمريكي أظهر صعوبة في الانخفاض إلى حدٍ ما، وهذا الأمر قد يحفز الفيدرالي للاستمرار في رفع أسعار الفائدة، مما سيكون له نتائج صعبة على اقتصادات بعض الدول إذا ارتفع الدولار الأمريكي تبعاً لذلك.

ويضيف سولومون أن الاقتصاد الأمريكي قوي ومرن وقادر على تحدي التقلبات الصعبة، ورغم ذلك فإنه قد يتعرض للركود مع استمرار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة.

ومن المعروف أن قرار سعر الفائدة الأمريكي يؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية سواء الأسهم أو أزواج العملات التي يشارك فيها الدولار الأمريكي، ولذلك تعتبر البيانات الأمريكية مهمة أيضاً بالنسبة للمستثمرين، لأنها مؤشرات يهتم بها الفيدرالي ويتخذها في الحسبان عند تحديد سعر الفائدة، وفي سوق العملات تراجع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم وأمس حيث واصل الانخفاض الذي بدأه منذ أسبوع تقريباً، ويسجل حالياً 102.75 مقابل سلة العملات الأجنبية.