هَدَءَ الجنيه الإسترليني وتيرة إرتفاعه مع تداولات الساعات الأولى من صباح اليوم مترقباً لبيانات النمو الإقتصادي البريطاني ، بعد أن دفعه الإنزلاق الشديد على الدولار الأمريكي لأعلى ، بفعل بيانات التضخم التي جاءت متباطأة أكثر من المتوقع، والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة والذي أضعف الدولار الأمريكي نحو مستويات 100 نقطة ، لينخفض إلى أدنى مستوى له في 15 شهرًا .
صدرت صباح اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني لتظهر انكمشاً في الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1٪ على أساس شهري في مايو 2023 ، بعد نمو بنسبة 0.2٪ في أبريل ومنخفضة عن التوقعات المتكهنة انخفاض أكبر بنسبة 0.3٪، حيث أثرت العطلة العامة الإضافية لتتويج الملك ” تشارلز” على الإنتاج ، وبالتطلع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى مايو لم يظهر الاقتصاد البريطاني أي نمو. كما تقلص أيضاً الإنتاج الصناعي في المملكة المتحدة بنسبة 0.6٪ على أساس شهري في مايو من العام الحالي ، وهو ماجاء أسوأ من توقعات السوق بهبوط بنسبة 0.4٪ وعلى هذا النحو، انخفضت واردات الوقود بسبب انخفاض واردات الغاز من النرويج والولايات المتحدة. بالإضافة أنه قد إتسع العجز التجاري البريطاني بشكل حاد إلى 6.58 مليار جنيه إسترليني في مايو 2023 ، وهو أكبر فجوة منذ ديسمبر الماضي ، حيث انخفضت الصادرات بنسبة 2.6٪ إلى أدنى مستوى لها في 11 شهرًا. ولكن وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني إن الإقتصاد في طريقه لتجنب الركود في الربع الثاني ككل ، مما جعل الجنيه الإسترليني يستمر في قوته أمام الدولار الأمريكي .
بالنظر فنياً لزوج (باوند / دولار)
تزايدت القوة الشرائية على الزوج مع بداية تداولات اليوم ليخترق بذلك مستويات المقاومة حول 1.29800 ، مستكملاً الصعود السائد عليه على الفواصل الزمنية المتوسطة والذي بدءه بالإرتكاز على مستويات الدعم حول 1.2608 ومخترقاً أيضاّ مستويات المقاومة حول 1.28550 والتي لامسها في 16 يونيو الماضي ، حيث لايزال الزوج يتداول أعلى المتوسطات المتحركه لفترة 20 ، 50 يوم ، لذا قد يتوجه الزوج لإغلاق تداولات هذا الأسبوع حول مستويات المقاومة 1.3150 والتي من المرجح أن يرتد حولها للتصحيح قبل إستئناف الصعود مجدداً
