تترقب الأسواق العالمية اليوم وغداً اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فمن المقرر تحديد سعر الفائدة، وهو الاجتماع الذي ينتظره السوق لمعرفة كيف ستسير الأمور فيما بعد من حيث سعر الدولار أمام بقية العملات الرئيسية، إلى جانب القرارات المتخذة تجاه التضخم الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي.
يواصل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضه حتى وصل حالياً إلى 102.83 مقابل سلة العملات الرئيسية، وهو بذلك يكون عند أدنى مستوى له منذ منتصف شهر مايو تقريباً، وعلى المدى الأسبوعي يعتبر الاتجاه جانبياً منذ النصف الثاني لشهر يناير.
وهذا الأسبوع ساخن بالأحداث، حيث غداً يتم الإعلان عن قرار الفائدة الأمريكية، ويوم الخميس يعلن البنك المركزي الأوروبي عن قرار الفائدة في منطقة اليورو، ويوم الجمعة يحدد بنك اليابان قرار الفائدة أيضاً، وبذلك نعرف تحركات السوق لثلاثة من أهم العملات الأجنبية العالمية وهم الدولار واليورو والين الياباني.
في الجلسة الأوروبية نلاحظ تحسن آداء مؤشرات الأسهم، فقد ارتفع مؤشر داكس الألماني بمقدار 61 نقطة، كما ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بمقدار 15 نقطة، وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بدوره بمقدار 1.35 نقطة.
كانت الجلسة الآسيوية مرتفعة الأسهم أيضاً، فقد أغلق مؤشر إيه إس إكس 200 الاسترالي عند ارتفاع قدره 16 نقطة، وارتفع أيضاً مؤشر نيكي الياباني بمقدار تجاوز 600 نقطة، وبذلك يواصل صعوده ويحتفظ بتجاوزه لأعلى المستويات منذ عام 1990، وتجاوز صعود مؤشر هانج سينج في هونج كونج 115 نقطة.
يوم أمس انتعشت أيضاً مؤشرات جلسة نيويورك الرئيسية، فقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بمقدار 189 نقطة، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 40 نقطة، ويظل المؤشر محتفظاً بأعلى مستوى له منذ أبريل لعام 2022، وأنهي مؤشر ناسداك التكنولوجي الجلسة مرتفعاً بمقدار يتجاوز 200 نقطة.
في أسواق السلع يسجل الذهب سعر 1978.15 دولاراً للأوقية، ويستمر تذبذبه أمام الدولار قبل اجتماع الفيدرالي، حيث تتضارب التوقعات بين مواصلة رفع أسعار الفائدة ووقف السياسة التشددية مؤقتاً في شهر يونيو، وعلى المدى الشهري نجد أن الذهب قد ارتد من مستويات مرتفعة تاريخياً بعد تجاوزه مستوى 2000 دولاراً للأوقية أكثر من مرة.
