24/7 دعم

16468786710+

بدأ النفط تداولات الأسبوع بتراجع مستمر في الأسعار، وذلك بعد انخفاض الأسبوع الماضي، ويسجل خام برنت في الوقت الحالي سعر 73.06 دولاراً للبرميل، بينما يسجل خام غرب تكساس الوسيط سعر 68.33 دولاراً، وتعتبر الأسعار الحالية للنفط هى أدنى المستويات منذ عام ونصف.

اتسمت مستويات أسعار النفط منذ يونيو عام 2022 بالتراجع، وذلك رغم محاولات منظمة الأوبك وحلفائها تخفيض الإنتاج لدعم الأسعار ومحاولة تحقيق التوازن في السوق، وخلال هذا الأسبوع تنتظر الأسواق حدثاً مهماً ينعكس على النفط وأسعار السلع، وهو قرار سعر الفائدة الصادر من بنك الاحتياطي الفيدرالي، فالتحركات السعرية للدولار تتأثر بالسياسة النقدية للفيدرالي، والسلع العالمية والتجارة الدولية يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية.

وقد تعرض النفط للتراجع نتيجة المخاوف من ركود النمو العالمي، وهذا يحدث نتيجة الأزمة المصرفية وموجة التضخم التي تعاني منها الدول الكبرى واضطرار البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة.

من ناحية أخرى تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز علاقتها بالصين، وقد أعلنت شركة أرامكو عن زيادة حجم استثماراتها فيها، حيث تعد الصين من أكبر المستهلكين للنفط في العالم، وأثناء زيارته للمملكة في ديسمبر الماضي، دعا الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تسعير النفط السعودي باليوان الصيني، وهذا اعتبرته الولايات المتحدة تحدياً صريحاً لها وخطوة تعمل على إضعاف موقف الدولار في التحركات التجارية حول العالم.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة في المملكة أن البلاد تسعى لتوثيق العلاقات مع الصين، وذلك لأن المملكة تقتنص الفرص المتاحة لإنعاش اقتصادها بتنويع الأعمال التجارية لديها، وأكد أنه يتجاهل القلق الغربي بهذا الشأن.

وفي بحثٍ أجرته مؤسسة جولد مان ساكس المالية حول توقعات أسعار النفط، جاءت التنبؤات أقل تفاؤلاً في الفترة القادمة من عام 2023، فقد خفضت توقعاتها في ديسمبر القادم لأسعار برنت إلى 86 دولاراً للبرميل، والخام الأمريكي إلى 81 دولاراً، وذلك بعد أن كانت التوقعات تشير إلى احتمال وصول سعر النفط إلى ما فوق 90 دولاراً للبرميل، وقد يعود ذلك إلى اعتماد بعض الدول في استهلاكها النفطي على روسيا وإيران، مما يزيد من المعروض النفطي، وهى دول غير موالية للغرب والولايات المتحدة.