24/7 دعم

16468786710+

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم أمس بشكل واضح إلى أعلى مستوى له في أسبوع، واليوم يواصل ارتفاعه ليسجل 101.97 مقابل سلة العملات الرئيسية، وقد تحرك الدولار في نطاق ضيق لفترة تزيد عن الشهر في اتجاه جانبي، ولكنه حالياً يهدف إلى الارتفاع عن هذه المنطقة.

وقد دعمت مجموعة من الأسباب حركة الدولار الأمريكي، من أهمها صدور مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل مساء يوم الخميس، حيث ارتفع المؤشر على أساس شهري كثيراً عن القراءة السابقة، ويعد هذا المؤشر صورة لما سيكون عليه إنفاق المستهلكين فيما بعد، لأن أسعار الإنتاج تنعكس على سعر المنتج النهائي.

وفي نفس الوقت دعمت تصريحات نيل كاشكاري العضو ببنك الاحتياطي الفيدرالي من صعود الدولار، حيث قال أنه لا يزال التضخم الحالي أعلى من المستوى المرغوب وهو 2 %، كما أن سوق العمل قوي مما جذب المستثمرين لشراء الدولار واستبعاد احتمال وقف سياسة الفيدرالي الحالية وهى سياسة نقدية تشددية تهدف إلى مواجهة التضخم، من ناحية أخرى استبعد محافظ الفيدرالي جيروم باول خفض سعر الفائدة في الأشهر القادمة من عام 2023.

ورغم ذلك تبقى المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأمريكي قائمة، ففي الفترة الحالية تستمر المحادثات بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن سقف الدين الحكومي، وهو مشروع قانون يدرسه ويناقشه البرلمان لتحديد ديون الحكومة، وفي هذا الشأن تحذر وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين من عدم اللجوء إلى رفع سقف الدين الحكومي، فالدولة تحتاج إلى الوفاء بالتزاماتها، وقد تحدث فوضى مالية إذا ما تخلفت عن سداد ديونها.

ومثل هذه المخاطر قد تضعف من ثقة المستثمر العالمي في اقتصاد الولايات المتحدة، خاصةً بعد انهيار أسهم عدة بنوك أمريكية منذ مارس الماضي، لذا نجد أن الركود قد يتسرب إلى الاقتصاد نتيجة هذه المخاوف.

ووفقاً لوزارة العمل ارتفع عدد الأفراد المطالبين بإعانات البطالة خلال الأسبوع الأول من مايو، وتعد بيانات العمل الأمريكية من أهم المؤشرات التي تعكس مدى صحة النشاط الاقتصادي والإنفاق الاستهلاكي فيما بعد، كما أنه مهم لصناع السياسة النقدية عند تحديد سعر الفائدة.