كشف تقرير مكتب العمل الإحصائي يوم أمس مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، فقد ارتفع المؤشر لشهر أبريل على أساس شهري، بينما تراجع بنسبة ضئيلة على أساس سنوي، ويفيد التقرير أن مستويات أسعار السلع والخدمات قد بدأت تتراجع بالمقارنة مع مستواها في العام الماضي، وهذا يعني أن جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم قد بدأت تؤتي ثمارها.
وقد يرى البعض أن هذا الأمر بإمكانه إيقاف سياسة التشديد التي انتهجها الفيدرالي، ولكن الوصول إلى مستوى التضخم المعتدل والبالغ 2 % لا يزال أمامه الطريق طويلاً كما قال جيروم باول محافظ الفيدرالي.
تفاعلت أسواق المؤشرات الأمريكية مع نتائج التضخم، حيث أغلقت جلسة نيويورك متباينة الآداء، فقد ارتفع كلٌ من مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز 500، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بشكل طفيف.
وفي سوق العملات ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوى له في أسبوع، ويسجل في الوقت الحالي 101.71 أمام سلة العملات الرئيسية، وذلك بعدما تحرك في نطاق ضيق لفترة طويلة، وهو حتى الآن يسير في اتجاه جانبي على الإطار اليومي والأسبوعي.
وفي صباح اليوم أصدر المكتب الإحصائي الوطني الصيني نتائج التضخم في الصين، وقد جاء مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل على أساس سنوي متراجعاً عن التوقعات والقراءة السابقة، وتعتبر نتيجة المؤشر اليوم عند 0.1 % هى الأقل على مدار عامين، كما انخفض مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل أيضاً على أساس سنوي.
وقد تفاعلت الأسواق الآسيوية مع الخبر، فتراجعت معظم المؤشرات وعلى رأسها المؤشر الصيني شنغهاي ومؤشر هانج سينج في هونج كونج، بينما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بمقدار طفيف.
في الأسواق الأوروبية صباح اليوم أظهرت المؤشرات ارتفاعاً إلى حدٍ ما، فقد صعد كلٌ من مؤشر داكس الألماني ومؤشر ستوكس 600، وبعد أقل من ساعتين يتابع المستثمرون اجتماع بنك انجلترا لتحديد سعر الفائدة، ويليه كلمة محافظ البنك أندرو بيلي للحديث عن الأوضاع الاقتصادية في بريطانيا والسياسة النقدية القادمة.
وقد استقر الجنيه الاسترليني عند أعلى مستوياته أمام الدولار منذ عام، ويسجل الاسترليني الآن سعر 1.258 دولاراً.
