24/7 دعم

16468786710+

بدأت المحادثات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي حول الدين الحكومي وميزانية الدولة، وهناك انقسام بين الحزب الديموقراطي والذي ينتمي إليه بايدن والحزب الجمهوري والذي ينتمي إليه مكارثي.

يتخطى سقف الدين الحكومي في الولايات المتحدة 31 تريليون دولار، ويميل الجانب الجمهوري إلى الإقرار بمشروع قانون يهدف إلى رفع سقف الدين الحكومي مع خفض كبير في الإنفاق، وذلك بغرض سداد الحكومة الأمريكية ديونها وتخفيض النفقات، بينما يرفض الجانب الديموقراطي خفض الإنفاق، حيث قد يؤدي ذلك إلى ركود واسع النطاق.

وفي نفس الوقت حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من عدم اللجوء إلى رفع سقف الدين الحكومي، فالدولة تحتاج إلى تسديد ديونها، وإذا ما حدث تخلف عن السداد قد تحدث فوضى مالية على حد تعبيرها، كما أن مثل هذا الأمر سينعكس بشكل سيء على الدولار الأمريكي والأسواق، لأنه يطعن في ثقة المستثمرين في اقتصاد الولايات المتحدة، والذي يعد أقوى اقتصاد في العالم.

كما أشارت وزارة الخزانة إلى تراجع الإيرادات الناتجة من تحصيل الضرائب، وهو الأمر الذي يمثل ضغطاً إضافياً لاتخاذ قرار سريع وصائب بشأن تخفيض الإنفاق وزيادة سقف الدين الحكومي قبل بداية شهر يونيو.

وتستمر المحادثات إلى يوم غدٍ الجمعة بين البيت الأبيض وقادة الكونجرس، وقد أدى ذلك إلى تأجيل مناقشة ميزانية وزارة الدفاع، فقد كان من المقرر تحديد سياسة وجوانب إنفاق البنتاجون من خلال مشروع قانون يقره البرلمان الأمريكي، وفي هذا الشأن يسعى النواب الجمهوريون إلى زيادة إنفاق وزارة الدفاع، بينما يعترض الديموقراطيون على ذلك.

وخلال ساعات اليوم ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أسبوع، وهو يسجل في الوقت الحالي 101.55 مقابل سلة العملات الأجنبية، ويواجه الاقتصاد الأمريكي في الفترة الحالية عدة ضغوط من أهمها ارتفاع مستوى التضخم كما أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بالإضافة إلى استمرار آثار الأزمة المصرفية والتي اندلعت في شهر مارس الماضي بانهيار أسهم بنك سيليكون فالي، هذا إلى جانب المخاوف الحالية بشأن تسديد الحكومة الأمريكية ديونها والتزاماتها قبل فقدانها الثقة من قبل المستثمرين.