تقدم معظم المؤشرات العالمية في جلسة أوروبا اليوم، فقد ارتفع مؤشر داكس الألماني 92 نقطة، وأظهر مؤشر فوتسي البريطاني ميله نحو الاستقرارحيث تقدم بمقدار ثلاث نقاط تقريباً، كما ارتفع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا ما يقرب من نقطتين.
من الأحداث المرتقبة اليوم صدور تقرير التضخم الأمريكي، وهو من المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية، حيث يصدر من مكتب العمل الإحصائي مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي على أساس شهري وسنوي لشهر يوليو، كما يصدر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي باستثناء الغذاء والطاقة.
تعود أهمية أسعار المستهلك إلى أنها من المؤشرات التي يضعها قادة السياسة النقدية لتقييم مستوى الأسعار ومدى التضخم، وذلك لتحديد سعر الفائدة، مما ينعكس على تحركات الدولار الأمريكي والسلع والأسواق العالمية.
صعد أيضاً عدد كبير من مؤشرات جلسة آسيا والمحيط الهادي، ففي أستراليا تقدم مؤشر إيه إس إكس 200 بما يقرب من 20 نقطة، وارتفع مؤشر نيكي الياباني 269 نقطة، وتقدم مؤشر شنغهاي 10 نقاط، أما مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية ومؤشر هانج سينج في هونج كونج فلم يقدما تغيراً يُذكر.
من بين اقتصادات الجلسة الآسيوية خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال من رؤيتها المستقبلية للاقتصاد الاسترالي، حيث أشارت إلى احتمال وقوع أستراليا في خطر التباطؤ وانكماش النمو في ظل سياسة رفع أسعار الفائدة للوصول إلى هدف التضخم، وقد قام بنك الاحتياطي الاسترالي بتثبيت أسعار الفائدة عند 4.10 %، ولكنه قام برفعها على مدار الشهور منذ مايو لعام 2022.
وأكدت المؤسسة على أن ثبات مستوى التضخم قد يؤدي بالبنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار كبير، مما يغرق البلاد في انكماش فيما بعد، وهذا ما أكده وزير الخزانة الاسترالي جيم تشالمرز حيث قال أن تباطؤ النمو يعد محتملاً جداً وسط انخفاض النشاط الاقتصادي متأثراً بالمخاطر العالمية الحالية.
في الولايات المتحدة تراجعت مؤشرات جلسة نيويورك مساء أمس، فقد أغلق مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً 191 نقطة، وتراجع أيضاً مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 31 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك التكنولوجي بدوره 162 نقطة.
