أظهر الدولار الأمريكي تراجع كبير لليوم الثالث على التوالي، وصل مؤشر الدولار الاسبوع الماضي الى مستويات 103.272 قبل ان يتراجع بعد أن أظهر تقرير سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة الماضي نموًا أبطأ بكثير من المتوقع في التوظيف في يونيو، أضاف الاقتصاد الامريكي 209 الف وظيفة وهو أقل بكثير من القراءات السابقة والمتوقع أيضا والذى كان يبلغ 225 ألف وظيفة.
ارتفع متوسط ألأجور بمقدار 4.4 سنويا بينما انخفض معدل البطالة بالولايات المتحدة الامريكية الى 3.6% متماشيا مع التوقعات.
أدت البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكية الى بيع مكثف للدولار مما دفع المستثمرين الى توقع ان يتوقف الفيدرالي عن رفع الفائدة ولو بشكل مؤقت عكس التوقعات السابقة، وكان باول قد أعلن ان الفيدرالي سيقوم برفع الفائدة مرتين اضافيتين بمقدار 25 نقطة أساس فى يوليو.
انخفض مؤشر الدولار بشكل كبير بعد هذه البيانات ليصل الى مستويات 101.912 مما أدي الى عودة المعدن الأصفر للصعود بالقرب من 1935 دولار أمريكي للأونصة الواحدة مع تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية ل 10 سنوات إلى مستوي 4.0.
مع صباح يوم الإثنين، ارتفع الذهب مرة أخري بالقرب من مقاومة 1925 دولار ولكن بيانات التضخم الصينية المتشائمة أعادت إحياء مخاوف النمو الاقتصادي في الصين ، مما أعاد المستثمرين الى شراء الدولار الأمريكي ولكن بشكل متواضع فى ترقب لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
انخفض مؤشر أسعار المنتجين في الصين للشهر التاسع على التوالي ، منخفضًا بنسبة 5.4٪ عن العام السابق بعد انخفاضه بنسبة 4.6٪ في الشهر السابق، ينتظر التجار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الهامة في الولايات المتحدة يوم الأربعاء ، والتي قد تؤثر بشكل كبير على توقعات رفع سعر الفائدة الفيدرالي.
من الناحية الفنية، نلاحظ ان مؤشر الدولار الأمريكي يتحرك أسفل منطقة 61.8% فيبوناتشى بعد النجاح فى كسرها والإستمرار أسفلها بجانب ان المؤشر يتداول أسفل المتوسط المتحرك 100 على الرسم البياني 4 ساعات، ولذلك نتوقع ان يستمر الهبوط نحو مستويات 101.675 فى انتظار بيانات التضخم الأمريكية، ولكننا نري انه يجب عدم التفكير فى الشراء طالما استمر المؤشر أسفل مستويات 102.400
